روى سعوديون تفاصيل يومياتهم التي قضوها مع الجماعات المقاتلة في سوريا، حيث ذكروا الأسباب التي دعتهم للقتال في سوريا، وطرق تدريبهم.

وعرض برنامج “همومنا” يوميات الشبان السعوديين الذين عادوا إلى السعودية، بعد أن غرر بهم في القتال بسوريا، حيث اتفق اثنان منهم على أن بعض رجال الدين في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت كانوا من أهم الأسباب للذهاب إلى سوريا للقتال.

وقال أحد المغرر بهم “متابعتي للأحداث السياسية في المنطقة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي تويتر قادتني لسماع فتوى من هيئة العلماء في مصر تدعو للجهاد في البلدان التي تدور بها الأحداث”.

وذكر آخر “تابعت بعض المشايخ والفتاوى التي تحث على الجهاد عن طريق مواقع الإنترنت، وأخذت بفتوى هيئة علماء مصر التي توجب الجهاد في سوريا”.

فيما روى أحدهم قصة أول أيامه في سوريا، وقال “عند وصولي إلى سوريا قاموا بتدريبي رياضيا كل صباح على (الهرولة، وتمارين الضغط، وشد الجسم)، من ثم قاموا بتدريبي على سلاح الرشاش، ثم سلموني للكتائب لاختيار التخصص إما أن أكون مقاتلاً أو إداريا”.

ويقول عائد آخر من القتال: “أول ما تخرجت من الدورة قاموا بوضعي مقاتل عادي وقاموا بتسليمي رشاشا ودفعوا بي للقتال”، متابعاً “لديهم أنواع من المقاتلين مثل مقاتل عادي ينزل للمعارك برشاش، ومقاتل قناص، ومقاتل بسلاح “آر بي جيه” أو “دوشكه”.

وأضاف “الفرق بين المقاتل العادي والآخر هو أن العادي يأخذ دورة واحدة وهي التعلم على الأسلحة من المسدس إلى الرشاش، أما النوع الآخر من المقاتلين فيأخذ دورات على الأسلحة الأخرى، مثل “آر بي جيه” أو “دوشكه”.

وزاد “تقريباً السوريون المدنيون من أهل المنطقة لديهم الوضع عادي، وكأن ليس هناك حرب، والذين يقاتلون هم من المهاجرين والأشخاص من خارج سوريا”.

وعن بعض الأمور التي يتوجب على المقاتل فعلها في سوريا هي “بيعة” أمير الجبهة، بحسب ما يؤكد أحد المغرر بهم في اللقاء التلفزيوني، حيث قال “قمت بمبايعة الأمير بعد أول دورة لي في القتال وهي دورة من (المسدس إلى الرشاش)، وكانت المبايعة على القتال والسمع والطاعة لأبو بكر البغدادي”.

ويؤكد عائد آخر “قالوا لنا هناك بيعة لأمير جبهة النصرة (بيعة قتال) حتى يأتي الأمير الأكبر.. أما الموجود وقتها قاضي حماة بالكامل، وبعدها بيومين جاء قاضي حماة وأخذ منا البيعة”.

وعن طريقة البيعة أكد أحد العائدين أن “تمسك يد الأمير وتسلم عليه ويقول كلاماً وأنت تكرر خلفه، وتقول بايعت أمير الجبهة الجولاني على السمع والطاعة بيعة قتال”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *