سي أن أن – حسم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجمعة، التكهنات بشأن الخطوة التي ستتخذها إدارته لمساعدة الحكومة العراقية على ضوء سيطرة مليشيات متشددة من “داعش” على مدن عراقية، بتأكيد بأنه لن يعيد إرسال قوات أمريكية للقتال هناك، لافتا إلى أنه لا يزال ينظر بعدد من الخيارات المطروحة، رهنها بتسوية الحكومة العراقية مشكلاتها السياسية الداخلية.”
ويتعرض أوباما إلى ضغوط داخلية شديدة لدعم الحكومة العراقية في التصدي لمليشيات “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، وسط اتهامات الجمهوريين المحافظين له، بخلق “فراغ أمني” لدى سحب القوات الأمريكية من العراق أواخر 2011.
وعلى الصعيد العسكري، كشفت مصادر عسكرية أمريكية بأن الجيش يخطط لتحريك حاملة الطائرات “جورج بوش” إلى مياه الخليج، حال لجوء واشنطن لخيار القيام بعمليات جوية ضد “داعش”، التي تزحف بتجاه العاصمة بغداد.
ومع تزايد الدعوات الداخلية لأوباما للقيام بعمليات جوية، يعمل الخبراء العسكريون لوضع خطط فعالة لدحر “داعش”، التي سيطرت على مدن عراقية وفي طريقها للزحف نحو العاصمة.
إلا أن مصادرا أمريكية عدة شككت في حديثها لــــCNNـ، في جدوى العمليات الجوية، لعدة اعتبارات منها: الافتقار إلى معلومات استخباراتية جيدة عن مواقع مسلحي “داعش”، وحتى في حال توفر ذلك، فأن التنظيم ليس لديه مراكز قيادة وسيطرة أو مواقع دفاعات جوية أو قواعد عسكرية، يمكن تحييدها باستهدافها بالقصف الجوي.
كما لفتت تلك المصادر، التي آثرت عدم كشف هويتها، لإمكانية اختباء المليشيات المسلحة بالاندساس بين المدنيين في المناطق السكنية، ما يعني مخاطر إيقاع قتلى بين المدنيين والتسبب بأضرار في الممتلكات جراء الضربات الجوية.
وختم أحدهم بالقول إنه حتى في حال قرر أوباما القيام بضربات جوية، فأنه ليس هناك أهداف محددة وواضحة لقصفها، لافتا إلى أن وضع الخطة الصحيحة والملائمة قد يستغرق وقتا.
وهذا ما حدده أوباما بتصريحه: “نريد التأكيد بجمعنا لكل المعلومات الاستخباراتية الضرورية واللازمة، حتى تكون جاهزة للاستهداف، بدقة وفعالية، حال قررت إعطاء أوامر بذلك.”