العربية- أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أن مفتشي الوكالة لديهم معلومات تفيد أن كيمياويات شبيهة بغاز الكلور استخدمت خلال الحرب في سوريا.
وأفادت المنظمة أن مفتشيها لديهم معلومات تشير إلى استخدام هذه الكيمياويات على الرغم من اضطرارهم لاختصار مهمتهم بسبب هجوم تعرضوا له خلال الشهر الماضي.
وقالت المنظمة إن المعلومات المتوافرة تعطي مصداقية للرأي القائل إن كيمياويات سامة مثل الكلور استخدمت في سوريا.
وكان مفتشو البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة لتقصي الحقائق متجهين إلى محافظة حماة بوسط سوريا للتحقيق في مزاعم بتنفيذ القوات الحكومية هجمات بغاز الكلور حين هوجمت قافلتهم. ولم يصب أي من أفراد البعثة في الهجوم الذي ألقت الحكومة السورية باللائمة فيه على مقاتلي المعارضة.
وأكد مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية استمرار استعمال غاز الكلور السام ضد المدنيين في سوريا، فيما خرج أحد المسؤولين في النظام مهاجماً دول العالم ليتهمها بتسييس هذا الملف.
واستمرت الهجمات بالغازات الكيمياوية، وأفادت المنظمة أن مفتشيها تمكنوا من الحصول على معلومات تؤكد استخدام غازات سامة شبيهة بالكلور أثناء قيامهم بعمليات نقل ترسانة الأسد الكيمياوية خلال الأشهر الماضية.
وقد منع الهجوم الذي تعرض له المفتشون قرب حماة من استكمال زيارتهم لأحد مواقع النظام التي تحوي مع غيرها سبعة بالمئة من ترسانة النظام، وهو ما أدى إلى تأخير الموعد النهائي لتدمير البرنامج الكيمياوي السوري.
ونتيجة لذلك فإن جدول تسليم الكيمياوي السوري الذي تم تأجيله في المرة الأولى قبل أشهر، يبدو أنه في طريقه إلى تأجيل جديد يتجاوز موعده النهائي المرتقب نهاية الشهر الحالي.
حجج النظام وتأخيره تسليم ما تبقى من مواد بحوزته وهي نسب كافية لشن هجماتٍ جديد، سيعيد الملف إلى مجلس الأمن ليتخذ قراراً جديداً بتأجيل الموعد النهائي للتسليم من 3 إلى 6 أشهر أخرى، وهي فترة زمنية كافية لأن يتمكن النظام من تغيير الواقع الميداني على الأرض في كثير من مناطق تسيطر عليها المعارضة.