الحدث- هناك شخصيات شيعية عدة تنشط على الساحة السياسية العراقية، ولكن ليست كلها تؤيد أو تتحالف مع المالكي.
فالمرجع الشيعي الأعلى في العراق، السيد علي السيستاني، دعا العراقيين إلى حمل السلاح وقتال من وصفهم بالإرهابيين دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم، لكنه تجنب مساندة المالكي، حتى إنه تحاشى استقباله منذ أكثر من سنتين.
مقتدى الصدر هو رجل دين شيعي وزعيم التيار الصدري وميليشيا جيش المهدي، ففي فبراير شن هجوماً حاداً على المالكي، واصفاً إياه بالديكتاتور والمتسلط، ومع بدء الأزمة الحالية وصف تياره حكومة بغداد بـ”الميليشياوية”، مؤكداً أن من هزم في الموصل هي قوات المالكي.
أما “عصائب أهل الحق” برئاسة قيس الخزعلي، فقد انشقوا عن مقتدى الصدر وهم يؤيدون المالكي، رغم إعلانه الوقوف ضدهم في العلن.
وعمار الحكيم هو سياسي عراقي شيعي ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وتعرف معارضته للمالكي، إلا أنه أول من ارتدى الزي العسكري وحمل سلاحه تلبية لنداء السيستاني، لكنه احتفظ بموقفه المعارض للمالكي وحكومته، رافعاً وتيرة التنسيق مع غريمه السياسي مقتدى الصدر.
أما “حزب الدعوة” فهو أحد أبرز الأحزاب الشيعية في العراق، وهو بزعامة المالكي، وقد دعا أبناء الشعب العراقي وقواه السياسية إلى الوقوف بوجه ما وصفها بـ”الهجمة الإرهابية” وتجاوز الخلافات السياسية والتلاحم مع القوات الأمنية.
كما أن هناك أحزابا أخرى كحزب “الفضيلة” و”حزب الله” فرع بغداد، فالأول لم يتخذ موقفاً عملياً، والثاني نزل إلى الشارع متولياً، و”عصائب أهل الحق” أمن بغداد والمدن الأخرى.