(رويترز) – أظهر استطلاع للرأي يوم الأحد أن معظم الإسبان يريدون من ملكهم الجديد فيليبي السادس لعب دور أكبر في السياسة وأن يساهم في مد الجسور بين الأحزاب والمناطق التي تعاني من خلافات في البلاد.
وحاول النظام الملكي في إسبانيا البقاء خارج الخصومات بين الفصائل المختلفة في السنوات الأخيرة على الرغم من أن كثيرين يعترفون بالفضل لوالد فيليبي الملك السابق خوان كارلوس في انتقال البلاد السلس الى الديمقراطية في السبعينيات بعد النظام الدكتاتوري بقيادة فرانشيسكو فرانكو.
وذكر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة الباييس الإسبانية أن ثلاثة أرباع الإسبان يعتقدون أن فيليبي الذي أدى اليمين الدستورية يوم الخميس الماضي بعد تنازل والده له عن العرش يجب أن يعمل بنفسه على حث الأحزاب على الاتفاق لحل مشاكل اسبانيا في حالة فشل الساسة في ذلك.
وتتفق نتائج الإستطلاع مع غضب شعبي واسع بشأن الخلافات السياسية بين حزب الشعب الحاكم المحافظ وحزب العمال الاشتراكي وهو حزب المعارضة الرئيسي خلال مناقشات في الآونة الأخيرة لتشريعات تتيح زيادة الشفافية ومحاربة الفساد.
ونتيجة لزيادة الشعور الانفصالي في قطالونيا خسرت اكبر الأحزاب السياسية الكثير من الأصوات في المنطقة الغنية وخارجها.
كما انهار الحوار تقريبا بين الأحزاب في قطالونيا ونظيرتها في مدريد.
ووجد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة متروسكوبيا لصحيفة الباييس وشارك فيه 600 شخص أن 91 في المئة يعتقدون أن هناك حاجة ملحة لمزيد من الاتفاقات السياسية لحل مشاكل اسبانيا. وقال 75 في المئة إنهم سيساندون اي مساع للملك الجديد للتوصل الى اتفاقات من هذا النوع.
وفي استطلاع آخر نشرته صحيفة لافانجارديا ومقرها برشلونة عبر معظم الاسبان عن استمرار تأييدهم للملكية البرلمانية وليس النظام الجمهوري.
وأظهرت الاستطلاعات أن فيليبي يتمتع بشعبية أكبر من والده خوان كارلوس الذي تنازل عن العرش أوائل الشهر الحالي بعد سلسلة من الفضائح التي أدت إلى انخفاض التأييد الشعبي.
وأشعلت مسألة انتقال العرش جدلا حول حدود الدور الدستوري للملك وسط حاجة للتغيير بعدما شهدت البلاد سلسلة من قضايا الفساد ووسط تراجع المساواة الاجتماعية والدعم المتزايد للنزعة القومية القطالونية قبل استفتاء مقرر في المنطقة.
ووجد الإستطلاع الذي نشرته لا فانجارديا وأجرته شركة فيدباك بين على عينة من ألف شخص بينهم 200 من اقليم قطالونياأن الدعم للنظام الملكي يبلغ 52 في المئة تقريبا.
وكانت الاستطلاعات خلال العقد الماضي تظهر بشكل عام إرتفاعا في نسبة الداعمين لقيام نظام جمهوري وخصوصا في الفئة تحت سن الأربعين عاما.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. هي مؤامرة ضدك يا فيليبي السادس لجر رجلك وتصبح ملك فعلي وبعدين يثوروا عليك وتزحف داعش عندك لاسترجاع الفردوس المفقود الاندلس!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *