في بلاغ شديد اللهجة، أعلنت “الشبكات والجمعيات المدنية النسائية والحقوقية” غير الحكومية في المغرب، عن “تنديدها الشديد” بـ”الإساءات العدائية المتكررة” وبـ”العنف الصريح” لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ضد النساء المغربيات.
ويأتي رد “الشبكات والجمعيات المدنية النسائية والحقوقية” في المغرب على رئيس الحكومة عقب تصريحات لبنكيران في جلسة المساءلة الشهرية في البرلمان، عندما صرح بأن “البيوت انطفأت منذ خرجت النساء إلى العمل”، وأن “الأولاد تضرروا كثيراً من غياب الأم”.
فهذه العبارات أثارت استياء المنظمات النسائية والحقوقيين في المغرب، ليعبروا عن تخوفهم من “اتجاه صوب سحب المرأة من الفضاء العام ومن سوق العمل والرجوع بها إلى الوظيفة البيولوجية الإنجابية والعمل المنزلي”.
ووجهت “الشبكات والجمعيات المدنية النسائية والحقوقية” دعوة إلى الأحزاب السياسية المشاركة في الائتلاف الحكومي إلى “تحمل مسؤوليتها وإعلان موقفها الصريح من تصريحات رئيس الحكومة حيال المرأة، مع دعوة النساء البرلمانيات إلى إعلان موقف واضح من هذه الإساءات والمبادرة بـ”إخضاع بنكيران للمساءلة البرلمانية”، بالإضافة إلى دعوة المنظمات النسائية لليقظة في مواجهة أي تهديد يمس المكاسب الديمقراطية للمغرب.
واتهمت الحركة النسائية في المغرب رئيس الحكومة بالدخول في حملة انتخابية سابقة لأوانها مع الإعلان عن انتخابات بلدية في صيف العام 2015، ومحاولة إرضاء التيار السلفي عبر الهجوم على المرأة.
وبحسب الناشطات النسائيات، فإن رئيس الحكومة “يمارس عنفاً لفظياً صريحاً” و”تحقيراً وتبخيساً” ضد كل النساء في المغرب.
ومنذ وصول حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي إلى قيادة أول تجربة حكومية في تاريخه، لا تتوقف المعارك الإعلامية والسياسية مع الناشطات النسائيات المطالبات بتنفيذ وعود الدستور المغربي الذي صوت عليه المغاربة في صيف العام 2011، وأولها إخراج هيئة مستقلة عن الحكومة للمناصفة ما بين الرجل والمرأة.