حظي منتخب إنجلترا بأسوأ استقبال في تاريخه لدى عودته إلى بريطانيا، قادماً من البرازيل من دون أن يحقق أي انتصار في أي المباريات التي لعبها، حيث وقفت سيدة عجوز في السبعين من عمرها وحيدة في مطار مانشستر بانتظار المنتخب الإنجليزي الذي عاد يجر أذيال الخيبة وسط حالة من الغضب والإحباط في الشارع البريطاني.
ووصل المنتخب الإنجليزي إلى مطار مانشستر، مساء أمس الأربعاء، على متن طائرة خاصة لا تحمل أي علامة تجارية أو أية إشارة للشركة المالكة لها، فيما تمكن مصورون بريطانيون من التقاط صور اللاعبين وهم يحملون معهم كميات كبيرة من الهدايا والحاجيات، حيث يبدو أنهم أمضوا ساعاتهم الأخيرة في البرازيل وهم يتجولون في الأسواق وبين المحلات التجارية.
والتقطت عدسات المصورين اثنين من لاعبي فريق إنجلترا يغادرون الطائرة وفي أيدي كل واحد منهم لعبة “إكس بوكس”، يبدو أنها من بين الهدايا التي تسوقوها من البرازيل ومن السوق الحرة في المطار.
ووصفت وسائل إعلام محلية في بريطانيا أداء المنتخب الإنجليزي في البرازيل بأنه “الأسوأ في تاريخ الفريق”، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك فإن “سيارات المرسيدس التابعة لرابطة كرة القدم كانت في انتظار اللاعبين لدى وصولهم بريطانيا لتنقلهم إلى منازل يبلغ ثمن الواحد منها عدة ملايين من الجنيهات الإسترلينية”.
ووقفت سيدة عجوز وحيدة بمفردها في مطار مانشستر تستقبل المنتخب العائد بالهزيمة، وتلوح لهم بأيديها، فيما غاب عشرات الملايين من المشجعين عن لحظة استقبال الفريق العائد من البرازيل.
وقدم منتخب إنجلترا اعتذاره لجماهيره قبل أن يصل، إلا أنه لم ينجح في تهدئة مشاعر الغضب التي تسود الشارع البريطاني من الأداء السيئ الذي شوهد به وهو يلعب في البرازيل.
ويواجه مدير الفريق روي هودجسون دعوات للاستقالة من منصبه فوراً، بسبب الهزيمة الموجعة في البرازيل والتي اعترف بأنها “لم تكن متوقعة”. وقال هودجسون: “إننا نأسف جداً لمشجعينا.. نحن نتقبل الهزيمة لكننا سنفعل الأفضل من أجل إعادة الأمور الى صوابها قبل العام 2016”.