أحداث يرويها التاريخ كانت ولاتزال خيوطها عالقة في قمم الجبال، مسطرة بنور النبوة وضياء المكان، مضمخة بعبق رسالة التوحيد، جبال مكة المكرمة شاهدة على انطلاق الرسالة الخالدة تروي أحداثها حتى اليوم لا يمحوها الزمن.
فجبل النور، أحد الجبال الشاهدة الشامخة في مكة المكرمة، يقع شمال المسجد الحرام مهبط جبريل وقصة الوحي وبداية اقرأ، اختلى فيه رسول أمة، وشع نور الإسلام من هنا من داخل غار حراء، معلم أصبح اليوم للزائرين مقصدا ومكانا.
وتنتصب جبال مكة، وفقاً لتقرير لقناة “العربية”، كحرس يطوق المسجد الحرام بسياج أمن، وتحيط مكة من كل جانب كأسوار وقلاع ربانية ثابتة لا تقبل التغيير، بيد أن يد التطوير بدت حالياً في أعمال التهذيب والأعمار.
وكل جبل من تلك الجبال يحمل سيرة وأحداثا تاريخية نبوية وقصصا وعبرا، فالأخشبان جبلان كبيران ببطن مكة أراد جبريل أن يكونا عقاباً ونصرة للنبي محمد، وحولها الرسول الأمين إلى جبلين باقيين حتى قيام الساعة.