يعيب البعض على مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف عدم اعتماده على تشكيلةٍ ثابتة في المباريات الخمس التي خاضها في نهائيات كأس العالم 2014، فيما يستغرب آخرون انتقاله من سياسة اللعب الجماعي الجميل إلى أسلوب “الفوز البشع” كما تسميه الصحافة الغربية.
ماضي لوف المرير مع البطولات وعجزه عن الفوز بأي لقبٍ منذ ثماني سنوات اضطره لتغيير كل شيء، أملاً في أن يفلح هذه المرة في قيادة الـ “مانشافت” إلى لقبٍ غاب عن خزائنه طوال 24 عاماً.
خطة المدرب البالغ من العمر 54 عاماً تبدو ناجحة حتى الآن، إذ سجّل فريقه 10 أهداف في 5 مباريات، محققاً معدل دقةٍ في التسديد بلغ 20%. فمن 52 تسديدةً نحو المرمى، سجل الألمان 10 أهداف واحتلوا المركز الثاني على لائحة ترتيب أفضل المنتخبات هجومياً.
أما على المستوى الدفاعي، فيحتل الألمان المركز الثاني كأفضل خطٍ خلفي بعد كوستاريكا، إذ لم تتلق شباك حارس مرماهم المميز مانويل نوير سوى هدفين، علماً بأن حامي عرين بايرن ميونخ تصدى بمفرده لـ 17 هدفاً محققاً.
وعلى صعيد اللعب الجماعي، مررّ لاعبو ألمانيا الكرة فيما بينهم 2738 مرةً، محققينَ نسبة تمريرات صحيحة بلغت 82% بالمائة، ومتفوقين على باقي المنتخبات المشاركة في البطولة.
إذاً تخوض ألمانيا ساعة الحقيقة بدفاعٍ صلب وهجوم ناري وتمريراتٍ حاسمةٍ ودقيقة في مواجهة أصحاب الأرض والجمهور، فهل تسعفها الخبرة والاتقان في العمل، أم أن لـ “راقصي السامبا” رأي آخر؟