سي ان ان -— أشاد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، السبت، على ما وصفه “صمود” السعب المصري أمام القرارات الأخيرة برفع الأسعار، لافتا إلى أن نظام الدعم الذي كان مستخدما في النظام السابق استفاد منه الأغنياء على حساب الفقراء.
وبين السيسي في كلمة وجهها للشعب المصري بمناسبة ذكر حرب العاشر من رمضان: “الخطر الكبير الذى تتعرض له البلاد وراء القرارات الأخيرة برفع أسعار الوقود أغضبت الشعب،” موضحا أن “حجم المرتبات التي تدفع تبلغ نحو 600 مليون جنيه والدعم تقريبا 400 مليون في اليوم ورغم ذلك سوف نقترض نحو 250 مليار جنيه.”
ولفت إلى أن “كان المفترض التحرك خلال الشهر الحالي لإصلاح البنية الأساسية ولكن الواقع العملي وطبيعة الأداء في رمضان جعلتنا نؤجل إطلاق المشروعات الكبرى كإصلاح مليون فدان من خلال قوافل التنمية والتعمير ويتم تجهيزها لتأخذ أماكنها لمساعدة المواطن الفقير وتشغيل من لا يجد عملا.”
وعن حرب أكتوبر، قال السيسي: “إن 60 في المائة من المصريين لم يخوضوا حرب العاشر من رمضان مصر،” لافتا الى “عبقرية القرار بشن الحرب عام 1973 وقتما كان مشروع مستقبل مصر قد تلقى ضربة كبرى وكان كل المحيطين يتوقعون ان تستغرق مصر سنوات طويلة لاستعادة أرضها وكان هناك حاجز خوف عند المصريين.”
وأكد الرئيس المصري على أن “تجربة عام 1967 قاسية ومؤثرة على صانع القرار وكان هناك حاجز من الخوف من حرب تحدد مصير دولة وربما مصير المنطقة وأمام الوطن والتاريخ سيتحمل النتائج صاحب القرار في ظروف وتوقيت صعب لإعادة بناء الجيش في 6 سنوات للعمل في ظروف في منتهى القسوة في ظل توازنات اخرى.”