فنانة مغربية تستغيث بهاتفها النقال من تحت الأنقاض

ما زالت الفنانة المغربية أمل معروف، ضمن المفقودين تحت أنقاض العمارات الثلاث التي تعرضت للانهيار فجر يوم الجمعة الماضي، ومازالت قوات الحماية المدنية تتابع عملية البحث بوجود مواطنين وممثلي السلطات ومحافظ المدينة.
وحل بمكان الحادث جمع غفير من الفنانين ضمنهم ممثلون ومخرجون ومنتجون، كانوا يترقبون مصير زميلتهم الفنانة الممثلة أمل معروف، التي ظلت تستغيث من تحت الأنقاض عبر هاتفها النقال.
وفي هذا السياق، تقول الفنانة أمل صقر إن آخر مكالمة صدرت عن أمل معروف كانت في الساعة الحادية عشرة من ليلة الجمعة وجهتها إلى هشام حيضر المنتج، وإن هذا الأخير أفاد زملاءه بأن أمل أبلغته أن والدتها توفيت، وأنها إلى جانب مجموعة من الضحايا ما زالوا صامدين تحت خزانة خشبية تحميهم من الأنقاض وتسمح لهم نسبيا بالتنفس.
وأخبرت أمل هشام حيضر أن بطارية هاتفها ستنفد، وترجته أن يخبر الجهات المعنية للإسراع في عملياتهم من أجل إنقاذهم، لتتوقف المكالمة بعد ذلك.
وعلى ضوء عمليات الإنقاذ الجارية، حاول العديد من الفنانين البحث عن زميلتهم في كل المستشفيات التي كان ينقل إليها الضحايا، ولم يعثروا لها على أثر، ويصف بعضهم وضع الضحايا وأسرهم بالمأساوي، وضمنهم جدة الممثلة المغربية، أمل معروف، التي نجت بأعجوبة مع إصابتها برضوض.
جدة الفنانة المغربية لم تتمالك نفسها، فأخذت تذرف الدموع بغزارة وتناشد عناصر الحماية المدنية التسريع بوتيرة أعمال البحث عن ناجين محتملين، ممنية نفسها أن ينقذوا أفراد أسرتها. وهذا حال بقية أناس ما زالوا يتجمهرون في المكان في انتظار معرفة مصير أعزاءهم وكثير منهم لا يحلو له طعام في ساعة الإفطار.
فنانة أخرى، هي سعاد صابر، الممثلة المسرحية والسينمائية، لم يسلم أربعة أفراد من عائلتها من حادث انهيار العمارات الثلاث بزنقة المهدي بن بركة في حي بوركون، ونقلوا على إثرها إلى المستشفى، ويوجدون الآن في حالة جيدة، حسب الدكتور الردادي، مدير الصحة بالدار البيضاء.
وتجدر الإشارة إلى أن أمل معروف كانت تقطن بالطابق الأول في إحدى العمارات المنهارة وقد عثر مجموعة من الشباب على صورة فوتوغرافية لها من الحجم الكبير.
ويذكر أنه طبقاً للتعليمات الملكية، قامت السلطات المحلية بإسكان الأسر المتضررة مؤقتاً في شقق مفروشة.