قدم المدير الفني لمنتخب البرازيل لويس فيليبي سكولاري استقالته من منصبه بعد فشل بلاده في الفوز بكأس العالم الذي أقيم على أراضيها، حسبما ذكرت قناة “غلوبو التليفزيونية” البرازيلية.
وكان سكولاري فاز بالمونديال مع منتخب السامبا عام 2002، لكن فريقه حقق فقط المركز الرابع في بطولة هذا العام.
ومني منتخب البرازيل بهزيمة قاسية حينما تلقت شباكه سبعة أهداف ولم يسجل سوى هدف أمام ألمانيا في نصف نهائي البطولة، وهي أقصى هزيمة للمنتخب البرازيلي في تاريخه وأول هزيمة تنافسية على أرضه منذ 39 عاما.
وخسرت البرازيل بعد ذلك بثلاثة أهداف للا شيء أمام منتخب هولندا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وكان من المقرر أن يستمر عقد سكولاري مع منتخب السامبا إلى ما بعد كأس العالم، لكن غلوبو تي في، وهي محطة البث الرئيسية في البرازيل، ذكرت أن اتحاد كرة القدم البرازيلي سيصادق على استقالة سكولاري الاثنين.
ونقل موقع “يو او إل” الإخباري أيضا نبأ استقالة سكولاري، نقلا عن مصدرين في الاتحاد البرازيلي.
وتعرض سكولاري لصيحات استهجان خلال مباراة الفريق أمام هولندا في كل مرة ظهر على الشاشة الكبيرة للاستاد.
وكان سكولاري قد تولى في بادئ الأمر مهمة تدريب منتخب البرازيل عام 2001، وقاده إلى الفوز ببطولة كأس العالم بعد ذلك بعام، حينما تمكن من هزيمة ألمانيا بهدفين مقابل لا شيء في المباراة النهائية التي أقيمت في يوكوهاما باليابان عام 2002.
وبعد أن قضى فترة في تدريب منتخب البرتغال وفريق تشيلسي الانجليزي وبونيدوكور الأوزبكي وبالميراس البرازيلي، عاد سكولاري لقيادة منتخب السامبا عام 2012.
واستضافت البرازيل بطولة القارات عام 2013 وأحرز لقبها بعد الفوز على منتخب أسبانيا في المباراة النهائية بثلاثة أهداف نظيفة، وكان من الفرق المرشحة بقوة لحصد لقب كأس العالم لهذا العام للمرة السادسة في تاريخه.
واعتلى البرازيل قمة مجموعته بعد تحقيق فوزين بينما تعادل في ثلاث مباريات، قبل أن يتغلب على منتخب تشيلي بضربات الجزاء في دور الستة عشر.
وفازت البرازيل بعد ذلك على كولومبيا بهدفين مقابل هدف في ربع النهائي، لكن نيمار هداف الفريق وأحد أعمدته الرئيسية أصيب في العمود الفقري لتنتهي بذلك مسيرته مع المنتخب، بينما تلقي مدافع الفريق الصلب تياغو سيلفا الإنذار الثاني في البطولة ليخرج من تشكيلة الفريق أمام ألمانيا بسبب الإيقاف.
وتمكن أبناء جواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا من إحراز خمسة أهداف في أول 29 دقيقة في مرمى البرازيل في الدور قبل النهائي.
وأكد سكولاري أن هذه الهزيمة هي “أسوأ يوم في حياته” وطلب الصفح من الشعب البرازيلي.