العربية.نت- كشف محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري، أن نحو نصف مليون من سكان المحافظة نزحوا منذ اندلاع أعمال العنف في المدينة، وأشار إلى أن 50% من مركز تكريت تحت سيطرة “داعش”، لافتاً إلى أن القوات الأمنية الموجودة في صلاح الدين منهكة، لكونها استنزفت قوتها وعجلاتها ومعداتها العسكرية في الأنبار، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة “المدى”.
وفيما أشار إلى أن الأهالي يعانون أحياناً من تجاوزات تصدر عن التشكيلات العسكرية غير النظامية التي ترافق الجيش، رغم أن عناصرها متحمسون ويقومون بدور مهم، أكد تنفيذ “داعش” حملات اعتقال في المناطق التي تسيطر عليها، شملت شيوخ عشائر وضباط جيش سابقين وعناصر أمنية لا يعرف مصيرهم حتى الآن، وقال إن مصفى بيجي متوقف عن العمل رغم أن الأضرار التي لحقته تبقى محدودة.
وقال الجبوري إن “هناك عدة وحدات إدارية تابعة لمحافظة صلاح الدين واقعة تحت سيطرة المجاميع المسلحة، منها قضاءا بيجي والشرقاط وناحية الصينية وما يقارب من 50% من مركز مدينة تكريت، إضافة إلى ناحية سليمان بك، أما بقية المناطق فهي خاضعة لسيطرة القوات الأمنية”.
وتابع الجبوري أن “القطعات العسكرية تحاصر مدينة تكريت منذ أكثر من عشرة أيام، وننتظر الأوامر العليا لتطهير المدينة بالكامل”. وأضاف: “لا علم لنا عن أسباب تأخير القوات الأمنية من القيام بعمليات تطهير لمدينتي بيجي وتكريت والشرقاط”، مشيراً إلى أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة أبلغ أن هناك عملية عسكرية واسعة لتطهير تكريت وبيجي والشرقاط “ستبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة”.
وبشأن تباطؤ القوات الأمنية في تطهيرها لبعض المناطق الخاضعة لسيطرة المجاميع الإرهابية، أوضح أن “القوات الأمنية استنزفت في حرب الأنبار بعد حرق العديد من معداتها وعجلاتها، وبالتالي تحتاج قواتنا اليوم إلى معدات”.
ولفت إلى أن “أسباب تأخر حسم المعركة في صلاح الدين تعود إلى قلة المعدات العسكرية والأسلحة، ما يحتم على الحكومة استيرادها”، ودعا مجلس النواب الجديد إلى “إقرار الموازنة لنتمكن من توريد الأسلحة المخصصة لمواجهة الإرهاب”.
وبخصوص مدينة سامراء، أوضح محافظ صلاح الدين، أن “المدينة مؤمنة بشكل كامل، وهي مركز تخطيط وانطلاق للعمليات العسكرية ضد الإرهابيين”، مشيراً إلى أن “الهدف الأساسي لنا في الأيام المقبلة إكمال تطهير مدينة تكريت”.
وبشأن أعداد الذين نزحوا من محافظة صلاح الدين جراء الأعمال العسكرية، كشف الجبوري أن “المجموع الكامل للنازحين في محافظة صلاح الدين يصل إلى ما يقارب 480 ألف مواطن من مجموع سكان المدينة الذي يصل إلى مليون و400 ألف شخص”.
وبشأن الأوضاع في المناطق والمدن الواقعة تحت سيطرة “داعش” أوضح الجبوري أن “هناك اعتقالات واسعة ينفذها المسلحون ضد شيوخ العشائر وضباط الجيش السابق والعناصر الأمنية والبعثيين في ناحيتي العلم والزوية، ولا يعرف مصير من يتم اعتقاله”.
وبخصوص مصفى بيجي قال إن المصفى متوقف تماماً عن العمل بسبب العمليات العسكرية، وهو تحت سيطرة القوات الأمنية، والأضرار التي تعرض لها محدودة جداً، مشيراً إلى أن “طرد داعش لا يتوقف على تدخل الجيش، بل دعم العشائر في محاربتها لهذه التنظيمات”، لافتاً إلى أن “العشائر تخوض معارك ضد داعش في عدد من المناطق”.