تمكن مقاتلون سوريون من ابتكار تطبيق ذكي، يتم تحميله على هواتفهم النقالة من أجل المساعدة في عمليات استهداف القوات التابعة للنظام السوري، مشيرين إلى أن التطبيق نجح في تطوير حساباتهم خلال المعارك ونجح في مساعدتهم على اختيار السلاح الأفضل، بحسب الظروف التي تواجههم.
وكشفت الجبهة الإسلامية في سوريا – وهي واحدة من أكبر فصائل المعارضة وتضم عدداً من المجموعات المسلحة – أن التطبيق المسمى “قوة الضربة” أو (The Power of the Strike) نجح في مساعدة المقاتلين على إنجاز حسابات لضربات المدفعية التي يقوم بها المقاتلون، بما رفع من كفاءة وفعالية الأسلحة التي بحوزة المقاتلين.
وقال تقرير لجريدة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية إن الجبهة الإسلامية نجحت في تحقيق تقدم على الأرض داخل سوريا بفضل عمليات التفجير التي تم فيها استخدام الأنفاق، وتم فيها استخدام أجهزة التحكم عن بعد، وهو ما يشير إلى أن المقاتلين يستخدمون التكنولوجيا المتوفرة لديهم بشكل ناجح.
ونشرت الجبهة الإسلامية تسجيل فيديو للتطبيق الذكي، حيث يقوم المقاتلون باختيار أهدافهم على الخريطة، ومن ثم يقومون بتدوير الأسلحة المتوفرة لمعرفة أيها أفضل وأكثر مناسبة بحسب الهدف، كما يحدد التطبيق لمستخدميه هوامش الخطأ والصواب بناء على دراسة المكان والهدف والسلاح المستخدم.
ويتيح التطبيق للمقاتل الاختيار من بين الأسلحة المتوفرة لديه، والتي يتقدمها قذائف المورتر المصنوعة يدوياً، إضافة إلى المعدات التي يكون المقاتلون قد تمكنوا من الاستيلاء عليها من النظام السوري ذاته خلال المعارك.
ويأتي هذا الكشف الجديد بعد ثلاث سنوات من الحرب في سوريا والتي أودت بحياة أكثر من 120 ألف شخص، إلا أن هذه التكنولوجيا الجديدة تثبت حجم الابتكار والذكاء الذي يتمتع به المقاتلون في سوريا، وقدرتهم على تطوير إمكاناتهم وأسلحتهم بما يجعلها أكثر كفاءة وفعالية.
ويعتبر القصف الجوي، والقدرات العسكرية الجوية التي يتمتع بها النظام السوري أكثر المشاكل التي تواجه المقاتلين الذين لا يتوفر لديهم حتى اللحظة دفاعات جوية، أو أسلحة يمكنهم بواسطتها إسقاط الطائرات من الجو.