سي ان ان — لقيت تحذيرات دولة العراق والشام الإسلامية “داعش” للمسيحيين والأقليات الدينية في الموصل والمناطق التي يسيطرون عليها في العراق، إدانات محلية ودولية، في الوقت الذي أعلن فيه العراق عن مقتل 53 من عناصر الحركة بينهم أحد قياداتها، في هجمات نفذها الجيش العراقي في مناطق عدة من البلاد.

فعلى صعيد العمليات ضد داعش نقلت الشبكة عن المركز الوطني للإعلام، الاحد، مقتل 38 عنصرا من تنظيم “داعش” بينهم ثلاثة من كبار قيادات التنظيم أحدهم “مسؤول تلعفر الأمني” المدعو برهان نبي، في عمليات قصف جوي في قضائي البعاج وتلعفر بمحافظة نينوى.

كما نقلت عن مصدر أمني مسؤول في شرطة بابل ،الاحد، بان قوات الجيش العراقي بمساندة المتطوعين تمكنوا من “قتل 15 ارهابيا من عصابات داعش الارهابية وحرق أربع عجلات تحمل احاديات في جرف الصخر شمال الحلة.”

من جهتها أصدرت “داعش” بيانا على حسابها على تويتر، تبنت فيه المسؤولية عن 4 تفجيرات انتحارية هزت العاصمة العراقية بغداد السبت.

وذكر البيان أسماء اثنين ممن قاموا بتنفيذ هذه العمليات وهما “أبو القعقاع الألماني” و “أبو عبد الرحمن الشامي”. وزعمت الحركة أن 150 شخصاً قتلوا وجرحوا في الهجمات.

وكانت أربع تفجيرات لسيارات مفخخة هزت مناطق مختلفة العاصمة العراقية السبت، وأدت إلى مقتل وجرح العديد من الأشخاص.

وقالت “داعش” إن “هذه الغارة هي جزء من حملة يتم تنسيقها بين الخلايا في بغداد ومحيطها.”وحذرت “داعش” من سمتهم “الرافضة” في إشارة إلى الشيعة، بأنهم سيذبحون، وأن هناك المزيد من الألم في الأيام القادمة.

من جهته أدان الأمين العام للأمم المتحدة بأشد العبارات اضطهاد الأقليات الممنهج في العراق من قبل “الدولة الإسلامية” والجماعات المرتبطة بها، وأبدى انزعاجه من التقارير التي تحدثت عن التهديدات للمسيحيين في الموصل والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها “داعش” في العراق، بما فيها انذارهم في التحول إلى الإسلام أو دفع الجزية أو المغادرة أو القتل.

وتتحدث التقارير عن أن التركمان، واليزيديين، والشاباك، يواجهون الخطف، والقتل، أو تدمير ممتلكاتهم، وعن الاستيلاء على منازل المسيحيين، والشعية والشاباك من مواطني الموصل، الذين تمت مصادرة منازلهم.

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أدان تهجير المسيحيين من قبل عناصر دولة العراق والشام الإسلامية “داعش” معتبرا أن ذلك “يكشف زيف إدعاءات وجود ما يسمى بالثوار”، فيما لفت الى أهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم.

وقال المالكي في بيان نشرته شبكة الإعلام العراقية الرسمية، أن “ما تقوم به عصابات داعش الإرهابية ضد مواطنينا المسيحيين في محافظة نينوى واعتدائهم على الكنائس ودور العبادة، تكشف عن زيف الادعاءات التي تصدر هنا وهناك بوجود ما يسمى بالثوار أو غيرهم بين صفوفهم”، مبينا أن “تلك الأعمال تكشف الطبيعة الإجرامية والإرهابية المتطرفة لهذه الجماعة وما تشكله من خطر على الإنسانية وتراثها المتوارث عبر القرون”.

ودعا المالكي أجهزة الدولة الى “توفير جميع مستلزمات الحياة الكريمة لهؤلاء المواطنين الذين عاشوا بأمان وسلام في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات العراقية منذ مئات السنين”، مطالبا العالم أجمع بـ”الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم”.

واكد المالكي على “أهمية تزويد اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لرعاية شؤون النازحين بالصلاحيات والتخصيصات اللازمة للوصول الى النازحين جميعا وتقديم يد العون لهم بأسرع وقت”

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. وقالت “داعش” إن “هذه الغارة هي جزء من حملة يتم تنسيقها بين الخلايا في بغداد ومحيطها.”وحذرت “داعش” من سمتهم “الرافضة” في إشارة إلى الشيعة، بأنهم سيذبحون، وأن هناك المزيد من الألم في الأيام القادمة.
    —————————————————————————————————
    اجالك الموت يا تارك الصلاة
    ما شبعوا من قتل كل عسكري وشرطي عراقي .. وما شبعموا من الارهاب وتهجير ومصادرة كل ما يملكونه المسيحيين .. جاء الان دور الشيعة في ذبحهم وقتلهم ..
    ماذا اقول ليس لدي الكلام لاقوله غير ..
    حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ..
    حرقتم العراق وكل انواع جرائمكم فعلتموها مع الشعب العراقي وسفكتم دم الابرياء ولم ترحموا لا طفل ولا شيخ ولا امرأة مسنة ولا حتى حاملا .
    تستلذون بمنظر الدم و ويستهويكم الذبح لانكم لاتخافون الله ..
    ولكن الله يمهل ولا يهمل ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *