سي ان ان — أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في قطاع غزة ليل الثلاثاء، لترتفع حصيلة خسائره منذ بدء عملية “الجرف الصامد” ضد القطاع إلى 29، في حين برز تطور سياسي بعد اتصال أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، بقيادة حماس، إذ اتصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، برئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أحد القتيلين هو النقيب دميتري لفيتاس، قائد سرية في سلاح المدرعات، كما اصيب خلال الساعات الماضية ثلاثة من جنود الجيش الدفاع بجروح خطيرة، بينما اصيب 17 بجروح متوسطة أو طفيفة.
من جانبها، أفادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل قد تلقى ليل الثلاثاء اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عبّر فيه الأخير عن “دعم بلاده ومباركتها للمقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة.”
وقالت الحركة في بيان لها، إن الوزير الإيراني “أعرب لمشعل عن تقدير طهران ومباركتها للمقاومة الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال، كما أنه أكد وقوف بلاده مع الشعب الفلسطيني ودعمها لصموده.” في تطور جديد على صعيد العلاقة بين الجانبين، والتي كانت قد شهدت فتورا على ضوء تباين مواقف الطرفين إزاء ما يجري في سوريا.
وأضاف البيان، أن رئيس المكتب السياسي لـ “حماس” أبدى شكره للموقف الإيراني، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني “يدافع عن نفسه أمام آلة الحرب الصهيونية، وأنه في أعلى درجات الصمود والتحدي وأنه مصمّم على رد عدوان الاحتلال وكسر الحصار وتحقيق الانتصار.”
أما سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس، فقد دعا تل أبيب إلى “سحب قواتها من قطاع غزة، وإلا فإنها يجب أن تكون جاهزة لمزيد من المقاتلين”. ونقل “المركز الفلسطيني للإعلام” التابع للحركة عن الزهري قوله: “تهديدات نتنياهو لا تخيف حماس ولا الشعب الفلسطيني، وهي تعبير عن حالة الفشل في
مواجهة المقاومة التي مرغت أنف الاحتلال في التراب”.