انشقّ أول مجنّد عن الجيش اللبناني أمس. ترك المجنّد عاطف سعد الدين موقعه العسكري في بلدة عرسال، طالباً إلى عناصر «جبهة النصرة» اصطحابه معهم. سحب معه عتاده العسكري، تاركاً الخدمة العسكرية إلى «الرباط في سبيل الله». سجّلت الحادثة أول الأمر في خانة «فقدان» المجنّد أو اختطافه، قبل أن يتبيّن أنه غادر بملء إرادته.

وقعت الحادثة عند ساعات الفجر الأولى أمس، عند إحدى نقاط الحراسة والمراقبة التابعة للجيش، على الجهة الغربية لبلدة عرسال، والمطلة على بلدتي اللبوة والنبي عثمان، في البقاع الشمالي. في البدء، أُبلغ عن «فقدان» العسكري سعد الدين، أحد أبناء بلدة حلبا في عكار. سيقت روايتان جرى تداولهما عن فقدان العسكري.

الأولى قالت باختطافه واقتياده إلى جرود عرسال، ورُبطت بواقعة الهجوم الذي نفذته مجموعات من «جبهة النصرة» على النقطة التابعة للجيش. وللعلم، يتولى هذه النقطة ثلاثة عناصر من الجيش.

أما الرواية الثانية، التي سردتها مصادر عسكرية، فتشير إلى أنه فرّ بملء إرادته من مركز خدمته ليلتحق بمسلحي «النصرة» في جرود عرسال، بعدما طلب إلى أفراد المجموعة اصطحابه معهم على مرأى من زملائه.

وذكرت المصادر أنه سرق ثلاث بنادق من نوع M16 ومنظاراً ليلياً وجهاز لاسلكي. وقد قللت المصادر العسكرية من أهمية الحادثة، واضعة إياها في الإطار الفردي.

وكشفت أن المذكور مجنّد لم يمض على تعاقده سنة وليس جندياً مثبّتاً. كذلك جرى تداول معلومات عن انشقاق عسكري آخر عن الجيش، إلا أن المصادر العسكرية نفت ذلك، واضعة إياها في إطار الشائعات التي حملها تضخيم الحادثة الأولى.

توازياً، نقلت محطة “LBCI” عن مصادر عسكرية أن فرار العريف عاطف سعد الدين من مركز خدمته العسكري إلى جهة مجهولة “أمر عادي ويحصل في كل الأجهزة الأمنية”، لافتة إلى أنه “تم استغلال هذا الأمر من بعض الجهات ضمن حملة تتعرض لها المؤسسة العسكرية”. وإذ أوضحت المصادر أن “سعد الدين كان ملاحقًا بقضايا عدة ويحاكم أمام المحكمة العسكرية”، نفت “وجود أي حالات فرار أخرى من الجيش”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *