نفى الجيش الإسرائيلي أن تكون قواته قد أوقفت هجومها على قطاع غزة، مؤكدا أن العملية مستمرة، وما حصل من تحركات ميدانية يقتصر على إعادة تمركز الجيش، في حين هاجمت حركة حماس الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلة إنه “إعلان فشل وهزيمة.”
هذا وقد ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة اليوم الأحد إلى 46 شهيدا، بينهم تسعة من عائلة واحدة وعشرة في قصف استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تأوي نازحين في رفح جنوبي القطاع
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش تأكيده بأن عملية “الجرف الصامد” في قطاع غزة لم تنته، وأن الحديث “لا يدور في هذه المرحلة عن إنهاء العملية أو الانسحاب من القطاع، رغم إعادة تمركز قوات الجيش.” وأضاف أن القوات “ستواصل العمل الميداني بعد أن يتم اليوم (الأحد) تدمير آخر الأنفاق المكتشفة.”
وأشار الضابط الكبير، الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه إلى أن قوات مشاة من لواء “غفعاتي” تواصل العمل في منطقة رفح بحثا عن ما وصفها بـ”البؤر الإرهابية والوسائل القتالية” مضيفا أن الجيش “على استعداد للهجوم وليس فقط للدفاع” إذ استهدف خلال الساعات الماضية 108 أهداف للمسلحين.
من جانبه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، انتقاده لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخير واعتباره بمثابة “إعلان فشل وهزيمة وتخبط، واعتراف بفشل العدوان على غزة، ومحاولة يائسة لرفع معنويات جيشه المنهارة” على حد قوله.
وحمل الرشق الجيش الإسرائيلي كامل المسؤولية عن “تبعات هذا العدوان، وعن جرائمه ضد المدنيين العزل”، وتابع بالقول: “المقاومة ستواصل التصدي للعدوان الصهيوني والدفاع عن شعبنا حتى وقف العدوان وكسر الحصار وإنجاز حقوق شعبنا العادلة.. دماء الشهداء والجرحى لن تذهب هدرًا، وسيدفع العدو المجرم الثمن باهظًا عن جرائمه، وسيلاحق شعبنا قادة العدو الصهيوني كمجرمي حرب”.