يبدو أن يوليو الماضي كان شهر العض والمعضوضين، ففيه أثناء المونديال قام مهاجم منتخب الأوروغواي، لويس سواريس، وهو عضاض شهير وسبق أن غرس أسنانه في عنق وذراع لاعبين كرويين في الماضي، بعض مدافع المنتخب الإيطالي جيورجيو كيليني في كتفه، وهي حادثة شهيرة طوى خبرها العالم.
وقبل يومين فقط، اتضح أن مراسلة “سي أن أن” في بيروت، الأميركية الأب والسورية الأم، أروى دايمون، وهي حفيدة رئيس وزراء سوري أعدموه بعد انقلاب عسكري في أربعينات القرن الماضي، قامت في يوليو أيضا بعض شخصين في بغداد
الكحول أفقدتها السيطرة على نفسها
خبرها الذي نشرته وسائل إعلام أميركية، تلاه جديد أمس، وهو تقديم شكوى لدى إحدى المحاكم بالولايات المتحدة ضد CNN والمراسلة التي عضّت اثنين متعاقدين مع السفارة الأميركية في العاصمة العراقية، طبقا لما ذكر ديفيد جاروسلاوبش، وهو محامي المعضوضين تراسي لامار وتشارلز سيمونز لموقع “ديلي نيوز” الإخباري الأميركي.
ومع أن المحطة لم تعلق على الشكوى للآن، إلا أن “ديلي نيوز” بث رسالة إلكترونية بعثتها دايمون للسفارة في اليوم التالي من العضات، وفيها اعتذرت عن تصرفها، وقالت: “كنت تحت كثير من الضغوط، ومرهقة ذلك اليوم، وأتحمل المسؤولية عن أفعالي” من دون أن تورد في اعتذارها المزيد من التبريرات.
وظهرت بعض التفاصيل فيما نشرته وسائل إعلام أميركية، اطلعت “العربية.نت” على بعضها، من أن المراسلة التي ولدت في بوسطن قبل 36 سنة، عضت الشخصين “إثر فقدانها السيطرة على نفسها بفعل تأثير الكحول، ثم تداركت الأمر لاحقا وقدمت اعتذارها” للمعضوضين، وهما من المتعاقدين بالمجال الطبي مع السفارة، لذلك فتحت الخارجية الأميركية تحقيقا عن الحادث الذي تعرضا خلاله لعضات متتالية من أسنانها.
جدها لأمها رئيس وزراء سوريا
والمعروف عن أروى التي قامت بتغطية بعض أحداث المنطقة العربية، وحصلت مؤخرا من “مؤسسة الإعلام الدولية للمرأة” على “جائزة الشجاعة” في الصحافة، أن والدها هو الدكتور جورج دايمون، الأميركي الذي أقام بدءا من 2003 طوال 10 سنوات في بيروت. أما والدتها السورية فهي جومانا البرازي، ابنة الدكتور محسن البرازي، القتيل إعداما بالرصاص في دمشق. وهو محام وأكاديمي وسياسي ولد في 1904 بمدينة حماة، وزيرا للمعارف في 1941 في سوريا، ومقربا من قائد الجيش حسني الزعيم، الذي قام في 1949 بانقلاب عسكري أطاح بنظام الرئيس شكري القوتلي آنذاك، فعين البرازي رئيسا للوزراء