سي أن أن — شن عدد من كبار رجال الدين في المملكة العربية السعودية هجوما قاسيا على نظام “ساند” الذي تعتزم الرياض بدء العمل به مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، والذي تقتطع فيه جزءا من رواتب المشتركين لتغطية تأمين البطالة بحال فقدانهم عملهم، طالبين عرضه أمام هيئة كبار العلماء.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت قرب العمل بالنظام، وأوضح مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، عبدالعزيز الهبدان، أن النظام دُرس بعد الاطلاع على تجارب مماثلة معمول بها عالمياً بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، مبينًا أن النظام يهدف إلى حماية العاطل عن العمل مؤقتا ليتم صرف التعويض له.
وتابع الهبدان بالقول: “يمكن أن يشترك الموظف وهو في العشرينات من العمر في نظام المعاشات وإذا قدر الله وتوفي بعد ثلاثة أشهر تستحق عائلته المعاش الشهري لعشرات السنين بعد وفاته بالرغم من كون إجمالي ما دفعه لا يتعدى بضعة آلاف من الريالات” مضيفا أن النظام مبني على “مبدأ التكافل بين أبناء المجتمع وليس صندوق ادخار فردي بحيث يسترد المشترك عند نهاية فتره عمله اشتراكاته التي دفعها إذا لم تتحقق لديه شروط استحقاق التعويض.”
وأوضح المسؤول السعودي أن نظام ساند “يمنح المشتركين الذين تم استبعادهم من عملهم بسبب خارج عن إرادتهم الإعانة خلال الفترة الانتقالية الواقعة بين ترك الوظيفة السابقة والحصول على وظيفة جديدة” مضيفا أن النظام “سيطبق بصورة إلزامية على جميع السعوديين المشتركين في فرع المعاشات من نظام التأمينات الاجتماعية دون تمييز.. ونسبة الاشتراكات الخاضعة للاشتراك هي 2 في المائة من الأجر تُدفع مناصفة بين المشترك وصاحب العمل.”
وأثار القرار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع توالي تصريحات رجال الدين المشككين في شرعية الخطوة باعتبار أن النظام مماثل لأنظمة التأمين التي يحرمها الإسلام، بينما يبيح أنظمة “تكافلية” وعلق الشيخ حسين آل الشيخ بالقول: “”نظام ساند مبني على التأمين ورأيي في التأمين بجميع أنواعه التحريم.. الاقتطاع من الموظف بدون رضاه لا يحل لعموم أدلة الشريعة القاضية بأنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه.”
وأضاف آل الشيخ: “على مجلس الشورى والمسؤولين أن يتقوا الله ويبينوا سلبيات هذا النظام ونسأل الله أن يوفق ولي الأمر بعرض هذا الموضوع على هيئة كبار العلماء لأخذ الرأي الشرعي حياله، وأما واجبنا فيما يراه ولي الأمر السمع والطاعة ولو كانت آرائنا مخالفة لما ارتأه ولي الأمر.”
أما الإمام السابق للمسجد الحرام في مكة، الشيخ عادل الكلباني، فاستهجن سرعة إقرار النظام دون العودة لمجلس الشورى قائلا: “أي قرار فيه دفع من المواطن ما تدري عنه اللجان ويفعّل تطبيقه من اللحظة التالية لصدوره.”
كما كان للداعية عبدالعزيز الطريفي رأي بارز في هذا الموضوع إذ قال: “أُمر الحكام بأخذ زكاة الغني بلا إذنه (خذ من أموالهم صدقة) ولو أُخذت من الثابت والمنقول ما احتيج إلى نظام مالي في الحياة إلا للنوازل والأزمات.. العاطل الذي لا يجد مكتسبا يُسمى محروما(في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) أخذ حقه من أرصدة الأثرياء أحق من أخذه من راتب موظف قد يكون فقيرا.”
كما نشرت الصفحة الرسمية للطريفي على موقع فيسبوك تعلقا جاء فيه: “سألت الشيخ عبدالعزيز الطريفي عن نظام ساند فقال: إذا لم يُستأذن الموظف فهو محرم ومكوس، وجباية هذا النوع من المال والوظائف فيه من الكبائر.”
،،. على أساس بلاد الحرمين ودفع الزكاه والصدقات ،،،، وكمان اخترعتو نظام ساند ،،،،!!!!!!!!!!