(CNN) — زادت العملية الجوية الأمريكية المحدودة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش” بالعراق الانقسامات الحزبية والسياسية بأمريكا حول حجم العمليات العسكرية التي أطلقها سلاح الطيران لأهداف محددة.
وحمل كبار المسؤولين الديمقراطيين في واشنطن، الحكومة العراقية مسؤولية مجابهة التهديدات المتنامية لـ”داعش”بعد سيطرتها على عدد من المدن والبلدات في يونيو/حزيران الفائت، فيما تواصل زحفها مهددة مدنا أخرى، من بينها بغداد وأربيل.
وبالمقابل، يدعو الجمهوريون إلى موقف أمريكي أكثر صلابة، بالتأكيد على التهديد المباشر الذي تمثله “داعش” على الولايات المتحدة، وحض الرئيس، باراك أوباما، على توسيع نطاق الرد ليتعدى ضربات جوية مستهدفة.
وأعلن الرئيس الأمريكي، الجمعة، عن تفويضه ضربات جوية محدودة بالعراق لحماية مواطنيه الأمريكيين، والأقليات العرقية ووقف تقدم “داعش” نحو “أربيل” و”بغداد”، وعاد ليؤكد لاحقا بأنها مهمة محدودة في إطار مشروع طويل المدى”، في خطوة انتقدها الجمهوريون بأنها “متأخرة ومحدودة.”
ووصف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2008، جون ماكين، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، خلال مقابلة مع برنامج “ستيت اوف ذا يونيون” على الشبكة، تحرك أوباما لحماية المسؤولين والعسكريين الأمريكيين بالمنطقة بأنه “ضيق النطاق وغير فعال للغاية.”
وأضاف أنها: “استراتيجية غير كافية” داعيا لتوسيع نطاق العمليات الجوية في العراق، وحتى سوريا، لاجتثاث داعش وتزويد الأكراد والجيش الحر بالأسلحة”، لافتا إلى أن داعش: “تواصل تحقيق مكاسب في كل مكان.”
وأيده النائب الجهوري وعضو لجنة الأمن القومي بمجلس النواب، بيتر كينغ، بقوله: “علينا القيام بكل ما يتطلبه الوضع”، مضيفا خلال مقابلة مع قناة “ان بي سي، ويشمل ذلك “عدم استبعاد أي من الخيارات.”
وبالمقابل، أيد الديمقراطيون توجه الرئيس الأمريكي بتنفيذ ضربات جوية محددة، والتحذير من مغبة توسيع نطاقها، وقال السيناتور ريتشارد دوربين: “التصعيد ليس ضمن الأوراق.. لا يمكننا إرسال قوات.. ولا ينبغي علينا القيام ذلك.”
ويرى الديموقراطيون ضرورة اقتصار الدور الأمريكي على المساعدات الإنسانية وحماية مواطنيها وترك الحكومة العراقية للتعامل مع الازمة التي تطحن البلاد، وقال دوربين: “العراق لا ينقذه سوى العراقيون.. إذا توحدوا ووضع المالكي في السلطة شخصا نافذا لدى الشيعة والسنة، عندها يمكنهم حلها بأنفسهم.”
وأجمعوا على أن المصالحة السياسية كفيلة بحل الأزمة العراقية التي وصفها السيناتور، بن كاردين، بـ”الحرب الأهلية”، وتابع خلال مقابلة مع قناة “فوكس” الأخبارية: “السبب الحقيقي هو عدم اضطلاع الحكومة العراقية بمسؤولياتها بحماية حقوق كافة العراقيين.”
ورد السيناتور الديمقراطي، جاك ريد، عضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب، “هذه إستراتيجية سياسية ينبغي وضعها في بغداد وليس واشنطن.”
وانتقد النائب الجمهوري كينغ “ضيق أفق” الديمقراطيين بالتأكيد على أن أزمة العراق أعمق بكثير وتتعدى كونها أزمة داخلية، واصفا مواقفهم بأنها “تخاذل مخز للقيادات الأمريكية” وحذر من أن تهديدات “داعش” تتجاوز العراق وسوريا، والتأكيد على أنها أقوى من تنظيم القاعدة لدى مهاجمته أمريكا في 11/9 عام 2001.
واختتم بقوله: “اود سماع ما سيقوله عندما تهاجمنا (داعش) هنا في أمريكا.”
“داعش” تعمق الخلافات الحزبية بأمريكا بشأن نطاق العمليات العسكرية بالعراق
ماذا تقول أنت؟
اني اصلا بعد ماراح انتخب لانه الديمقراطييون واجمهورييون وجهان لعملة واحدة وهي الدولار اي المصلحة