لكل شخص عاداته وأنماطه المختلفة إلا أن أغلبها يرتبط بالحالة النفسية للشخص، من قبيل أن يقضم أظافره أو يتناول الشوكولاتة، لكنّ حالة هذا التوأم البريطاني فاقت التوقعات.
وفي التفاصيل بحسب ما ورد في صحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن التوأم أديلي وأنيتا اللتين تبلغان من العمر 50 عاماً من مدينة برادفورد البريطانية، اعتادتا التهام كل ما ليس له أي قيمة غذائية كالكتب والأوراق الشموع والأتربة.
ليست المشكلة جديدة العهد بالنسبة لأديلي التي اعتادت منذ ولادتها على التهام ما يقارب من إنشين من المواد الشمعية كل يوم، أي ما يعادل استهلاك الأشخاص الطبيعيين للشوكولاتة.
وتقول أديلي “بدأت منذ الثامنة أشم رائحة النار وأدمن عليها، واعتدت من ذلك الحين قضم الشموع وتناولها”.
وتتابع “الشموع هي رمز للعاطفية والمشاعر بالنسبة للكثيرين، ألا أنها بالنسبة لي تعد طعاماً بحد ذاته وتساعد في تهدئة أعصابي أحياناً”، لافتتة الى أنها تناولت ما يقرب من 300 شمعة دون أن يسبب لها ذلك أية مشاكل صحية وان تناول شمعة كاملة قد يستغرق منها أسبوعاً كاملاً”.
أما بالنسبة إلى شقيقتها، فالمشكلة بدأت عندما كانت حاملاً بعمر يقارب 24 عاماً. وتقول إنها اعتادت تناول تذاكر ركوب المواصلات والحافلات القديمة وفي بعض الأحيان الكتب، فعندما تشم رائحة كل ما هو قديم وعتيق لا تستطع أن تتمالك شهيتها وسرعان ما تبدأ في تناوله.
وبدلاً من محلات المواد الغذائية تتجه أنيتا لأماكن بيع المجلدات والكتب القديمة لتقتني كل ما يكفي لإشباع شهيتها، مهما بلغت كثافة طبقة الغبار أعلاه، إذ أن ذلك لا يشكل أي مصدر إزعاج بالنسبة لها، وهي تقوم يتمزيق الكتاب إلى عدة أجزاء قبل أن تشرع في أكله بالكامل.
وفي محاولة الوصول لتفسير علمي لهذه الظاهرة، تقول الخبيرة النفسية مارسيا كارب، إن السبب وراء تناول البعض ما ليس له قيمة غذائية يرجع لأسباب كثيرة، مرجحة أن الحوامل يتميزن ببعض العادات الغذائية الخاصة، والتي يكون سببها نقص بعض المعادن في أجسامهن، ومع الوقت يتولد لديهن شعور أشبه بالإدمان، وفي حال غيابه يعاني الجسم حالة من الهذيان.