ربما ليست هذه هي أجمل الأوقات التي يعيشها الفنان المصري أحمد حلمي، وذلك بعد واقعة تسريب فيلمه الجديد “صنع في مصر” عبر الانترنت، بجودة لا تقل عن النسخ المعروضة بدور العرض في الوقت الحالي.
إلا أن المفاجئ في الأمر هو ما قام به حلمي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، بعد أن أعلن عن غضبه ممن يقوم بتسريب الأفلام عبر الانترنت، مؤكدا أن من يقوم بذلك لا يرتكب سوى “السرقة”، خاصة وأن هذه الأفلام هي مجهود وأموال أصحابها، ولكن الغريب أن من يقوم بالسرقة والتسريب يكون مفتخرا بذلك، ويطرحه أمام الجميع.
وأوضح حلمي أنه قام بإنتاج ثلاثة أفلام وجميعهم تم تسريبهم، لذلك قرر أن يتوقف عن الإنتاج بشكل نهائي، متمنيا التوفيق لأي منتج آخر يقرر أن يقوم بالإنتاج في مثل هذه الظروف.
الأمر كان غريبا بعض الشئ، ولم تكن له أية مقدمات، إلا أن الأغرب كان قيام أحمد حلمي بإزالة ما قام بكتابته بعد ساعة دون أن يذكر أى مبرر، وهل ينوي فعلا اعتزال الإنتاج أم أن القرار كان وليد اللحظة وتراجع عنه.
ماقام به حلمي يأتي بعد أزمة إيرادات الفيلم الخاص به، خاصة وأن البعض أكد أن فيلم “صنع في مصر” يتواجد في المركز الرابع في سباق الإيرادات، وهو ما دفع حلمي إلى نشر شهادة من غرفة صناعة السينما، تثبت أن فيلمه كان في المركز الثاني حتى الثالث من أغسطس الماضي.
إلا أن الفيلم لم يستطع الصمود في السباق، وتغلب عليه فيلم “الحرب العالمية الثالثة” الذي يقوم ببطولته هشام ماجد وأحمد فهمي وشيكو، وكذلك فيلم “الفيل الأزرق” لكريم عبد العزيز وخالد الصاوي.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها فيلم أحمد حلمي للتسريب، خاصة وأن الأمر تكرر في آخر أفلامه “على جثتي” الذي شاركه بطولته غادة عادل وحسن حسني، وعرض في العام الماضي.
إلا أن الفيلم وقتها لم يسرب بنفس الجودة التي سرب بها فيلمه الأخير، كما أن المنافسة وقتها لم تكن بهذه الشراسة، حيث أنها المرة الأولى منذ سنوات، التي تتواجد فيها أعمال بهذه القيمة الفنية، ويشهد شباك التذاكر هذا الكم من الإقبال.
ويبدو أن الانتقادات الفنية التي وجهت لفيلم أحمد حلمي هذه المرة كان لها دور كبير فيما قام به، خاصة وأنهم اعتبروها التجربة الثانية على التوالي التي يبتعد فيها التوفيق عن النجم الكوميدي، حيث لم يستطع أن يقنع الجمهور بفيلم “على جثتي” الذي لم يحقق النجاح المنتظر، وهو نفس ما حدث في فيلم “صنع في مصر”، وربما كان فيلم “اكس لارج” الذي قدمه أحمد حلمي في عام 2011، هو آخر الأعمال السينمائية الناجحه له، خاصة وأن الفيلم حقق إيرادات تجاوزت الثلاثين مليون جنيه.
ومن المتوقع أن يتراجع أحمد حلمي عن قراره في الفترة المقبلة، خاصة وأنه قام بإزالة ما كتبه، والذي يبدو أنه جاء في حالة انفعال للنجم المصري.