شهدت المنتديات والمواقع الإلكترونية التي دأبت على نشر بيانات التنظيمات الجهادية نقاشا حادا حول الخطبة الأخيرة للمرجع الروحي للعديد من الجماعات السلفية المعاصرة، أبومحمد المقدسي، والتي ندد فيها بأفعال تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ”داعش” وخاصة إقدام عناصره على قطع الرؤوس، كان أبرزها إشارة مقربين من داعش إلى أن المقدسي كان يدافع عن تلك الممارسات في السابق.
وقامت “مؤسسة الغرباء” التي تعتبر الذراع الإعلامية للتنظيم بإعادة تغريد ما كتبه الناشط المدافع عن داعش “أبوحفص الأثري” الذي استعان بخطبة قديمة للمقدسي، كانت منشورة على “منبر التوحيد والجهاد” المقرب من المقدسي، والتي ينقلها عن لسانه أحد الناشطين، مضيفا أنه أدلى بها خلال وجوده في سجن قفقفا الأردني.
ويقول المقدسي، في الخطبة المنسوبة إليه، والتي تتناول قضايا حول “الجهاد”، منتقدا من “لا يحملون همّ هذا الدين ولا يشاركون المجاهدين الثكل والآلام والأحزان” إذ اعتبر أنهم “كتبوا يشنعون على المجاهدين ويطعنون في جهادهم .. أمثال من كتبوا حول عدم مشروعية (حزّ الرؤوس) ووصفوا المجاهدين بأنهم لا رحمة في قلوبهم.”
ويتابع المقدسي، في خطبته التي تعود بالتأكيد إلى ما قبل عام 2006، باعتبار أنه يدافع فيها عن زعيم تنظيم القاعدة في العراق، أبومصعب الزرقاوي، الذي قتل عام 2006 بالقول: “أنا مضطر في هذه الخطبة أن أنزل إلى مستوى هؤلاء فأنزل عن السلم درجات كي أخاطبهم على قدر عقولهم وعلى مستوى أفهامهم فأقول: إن حزّ الرؤوس من ديننا إي والله إن ذبح أعداء الله من ديننا فمع مراعاة مصلحة الأمة ومنفعتها والتوقيت المناسب والسياسة الشرعية والخطاب المتلائم.”
ويتابع المقدسي، والذي كان قام خلال السنوات الماضية بمراجعات فكرية واسعة طالت الكثير من طروحاته السابقة، في الخطبة المنسوبة إليه بالقول: “إن حزّ الرؤوس هو من هذا الدين، والذبح والقتل لأعداء الله هو من هذا الدين كما جاء في سيرة سيد المجاهدين وكما قرّره عليه الصلاة والسلام في جهاده ودعوته لقومه.”
يشار إلى أن المقدسي، الذي أمضى سنوات في السجون الأردنية، كان قد أطلقت عدة مواقف منددة بتنظيم “داعش” آخرها الأحد، إذ اتهم التنظيم بـ”تشويه صورة الإسلام ودولة الخلافة” من خلال الإقدام على ممارسة “قطع الرؤوس” ونشر الصور على نطاق واسع، معتبرا أن هذا الأمر لا يجوز إلا بحق “صناديد الكفر” مشككا في دوافع “داعش” ومدى إدراكها لعواقب ما تقوم به.
عندما تصبح النفعية هي الدين …..فلا غرابة ان تنقلب مواقف البعض 180 درجة!!!
الا تذكرون كيف انقلب مرسي العياط من اشد المناهضين للتطبيع مع اسرائيل الى اشد احبائها المتصهينين لدرجة مخاطبة بيريز بالصديق العزيز او العظيم ..وتبادل السفارات والسفراء مع دولة صهيون …واقرار كل معاهدات العار والشنار /التي كان الاخونج يطالبون حسني بالغائها/ثم قيامه بدور السمسار في الحرب على غزة كما فعل حسني من قبله ؟!
اللهم اضرب الضالمين الضالمين واخرجنا من بيهم سالمين
يا الله انصرنا على القوم التتر الكافرين
يقول المقدسي “أنا مضطر في هذه الخطبة أن أنزل إلى مستوى هؤلاء فأنزل عن السلم درجات كي أخاطبهم على قدر عقولهم وعلى مستوى أفهامهم فأقول: إن حزّ الرؤوس من ديننا إي والله إن ذبح أعداء الله من ديننا فمع مراعاة مصلحة الأمة ومنفعتها والتوقيت المناسب والسياسة الشرعية والخطاب المتلائم.”…………………………واقول ليتك انخرست بعد هذا ولم تتناقض في ارائك لعل بعض الاحترام يبقى لك في نفوس الناس.. بدل هذا السقوط !!