(CNN) — حذرت منظمة العفو الدولية، أمنستي، الجمعة، من أن ليبيا في طريقها للانزلاق نحو الفوضى على خلفية مقطع فيديو مصور يظهر ما تبدو عملية إعدام مصري رميا بالرصاص بواسطة مسلحي في مدينة درنة، شرق ليبيا.
وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي: “بتنفيذ عملية القتل غير المشروعة هذه، تحققت أسوأ مخاوف عامة الليبيين الذين وجدوا أنفسهم في بعض مناطق البلاد عالقين بين جماعات مسلحة عديمة الرحمة ودولة فاشلة.”
وأضافت: “من شأن مثل هذه الأفعال أن تقود إلى ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في درنة، التي لا تتوفر فيها مؤسسات تابعة للدولة يمكن لسكانها اللجوء إليها، ما جعلهم بالتالي غير قادرين على الاحتكام إلى القضاء أو الحصول على حماية فعالة من الانتهاكات.”
ودعت صحراوي السلطات الليبية، وبدعم من الأسرة الدولية، إلى التصدي بشكل عاجل لـ”الانهيار المستمر لسيادة القانون والنظام في درنة وغيرها من المناطق عقب سقوط نظام العقيد القذافي.”
وحول شريط الفيديو لعملية الإعدام المزعومة، الذي تم نشره على الإنترنت، قالت “أمنستي” إنها تأكدت من خلال مصادر لها، من تنفيذ عملية القتل في 19 أغسطس/آب الجاري، بضواحي مدينة “درنة” شرقي ليبيا، التي تشهد عاصمتها ومدن أخرى، معارك مسلحة بين مليشيات متناحرة، نددت بها الأمم المتحدة، محذرة من نتائج كارثية للاقتتال.