قام مجلس النواب الليبي، مساء السبت، بإقالة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، اللواء عبد السلام جادالله، المحسوب على قوى الإسلام السياسي بعد ثبوت إخفاقه في كبح جماح الميليشيات، بل قيامه بدعم ميليشيات الدروع المحسوبة على الإخوان بالسلاح والعتاد طيلة فترة توليه رئاسة الأركان.
وتعد هذه الإقالة الثانية في أقل من ساعتين، حيث أقال رئيس الحكومة بالأصالة عبدالله الثني وكيل وزارة الدفاع القيادي السابق في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة ذات الفكر الجهادي المتطرف خالد الشريف، الذي ثبت تورطه في عمليات “فجر ليبيا” التي تقودها ميليشيات الإخوان المسلمين ضد قوات الجيش الوطني في طرابلس منذ أكثر من 45 يوماً، وقد ألحقت تلك الاشتباكات مئات القتلى والجرحى، كما أدت إلى عمليات نزوح كبيرة من العاصمة.
واختار مجلس النواب الليبي، العقيد عبدالرزاق الناظوري، رئيساً جديداً لأركان الجيش الوطني الليبي، بعد عملية تصويت استمرت حتى مساء أمس.
من جهتها، اتهمت ميليشيات “فجر ليبيا” المكونة من مجموعات مسلحة تابعة لقوى الإسلام السياسي دولتي الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر بالوقوف وراء القصف الجوي على طرابلس في الأيام الماضية ضد مواقعها، وأكد بيان فجر ليبيا ضرورة انعقاد المؤتمر الوطني العام الليبي السابق وإعادة استلامه للسلطة من جديد من مجلس النواب الحالي.
وتأتي هذه المعطيات بعد محاولة بعض الأجنحة العسكرية لقوى الإسلام السياسي السيطرة على طرابلس، حيث صنع القرار، لتغير المعادلة السياسية بعد أن خسرت في الانتخابات العامة الأخيرة.