(رويترز) – قالت أوكرانيا يوم الأربعاء إن رئيس البلاد إتفق مع نظيره الروسي على خطوات لتنفيذ “خطة لوقف اطلاق النار” في الصراع الدائر بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا ولكن الكرملين نفى التوصل لاي إتفاق هدنة بالفعل.
وذكر مكتب الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو في بيان “توصل الطرفان لتفاهم متبادل بشأن خطوات تسهل اقرار السلام” في حين تحدث بيان سابق عن “وقف دائم لاطلاق النار”.
وقال المتحدث باسم بوتين إن الرئيسين اتفقا على اتخاذ خطوات لاقرار السلام في شرق أوكرانيا لكن لم يتم الاتفاق على وقف لاطلاق النار في الصراع الذي اودى بحياة أكثر من 2600 شخص منذ ابريل نيسان وفجر اسوأ ازمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي “بوتين وبوروشينكو ناقشا في الواقع خطوات تساهم في وقف اطلاق النار بين الميليشيا والقوات الاوكرانية. لكن روسيا لا يمكنها ان توافق فعليا على وقف اطلاق النار لانها ليست طرفا في الصراع.”
وتقول كييف والحكومات الغربية إن القوات الروسية تحارب إلى جانب الانفصاليين الموالين لموسكو.
وتشير التصريحات فيما يبدو لقدر من التقدم قد يؤثر على قرار قادة الاتحاد الأوروبي الذين يدرسون فرض عقوبات جديدة على روسيا قريبا ربما يوم الجمعة.
في نفس الوقت بعثت روسيا بإشارة تحمل تناقضا مع التصريحات السابقة إذ أعلنت عزمها اجراء مناورات عسكرية ضخمة الشهر الجاري تقوم بها قوة الصواريخ الاستراتيجية المسؤولة الأسلحة النووية طويلة المدى. وقالت إن المناورات ستجري في جنوب وسط روسيا وسيشارك فيها أربعة الاف جندي وستتضمن استخداما مكثفا للقوة الجوية.
ومن الواضح أن التوقيت كان مدروسا بحيث يحمل تحديا لحلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة قبل ساعات من إلقاء أوباما كلمة عن الازمة في استونيا في الساعة 1200 بتوقيت جرينتش.وتنفي روسيا اي وجود عسكري في اوكرانيا رغم ما يصفه الغرب من ادلة دامغة على ارسال قوات ودبابات لانقاذ الانفصاليين من الهزيمة وتمكينهم من تحويل دفة المعركة لصالحهم.
وبدا رد الفعل الأولي للمتمردين تجاه إمكانية إحراز تقدم متشككا.
وقال أحد زعماء الانفصاليين انهم يتمسكون بمطلبهم بانسحاب القوات الأوكرانية من “أرضنا” كشرط أساسي لإقرار السلام.
ومن جانب اخر قال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك يوم الاربعاء إن روسيا “دولة إرهابية” تتحمل وحدها المسؤولية عن الصراع بشرق أوكرانيا وأكد رغبة بلاده في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأضاف قبل يوم واحد من انعقاد قمة للحلف في ويلز “روسيا دولة إرهابية. هي دولة معتدية وستتحمل المسؤولية وفقا للقانون الدولي.”
وقال في جلسة وزارية بثها التلفزيون إن أوكرانيا اعتمدت مشروعا لإقامة “جدار” يهدف إلى ترسيم “حدود حقيقية” بين أوكرانيا وروسيا. ولم يذكر أي تفاصيل.
ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي ظلت الحدود الطويلة بين البلدين سهلة الاختراق وتقول كييف إن ذلك ساعد في عبور المقاتلين وتهريب الأسلحة بسهولة من روسيا إلى أراضيها.