(CNN) — قال محلل أمريكي متخصص في شؤون الإرهاب والتنظيمات الجهادية، إن على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الخروج الأربعاء باستراتيجية خاصة بمقاتلة تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف بـ”داعش” تتجاوز العراق لتصل إلى سوريا، مشددا على ضرورة أن يحدد أوباما موقفه من دعم القوى السنية المعارضة لداعش بسوريا، وما إذا كان سيوفر لها دعما يتجاوز ضرب التنظيم ليصل إلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال ويليام ماكنتس، مؤسس موقع “جهاديكا” المتخصص بشؤون الإرهاب والحركات المتشددة، في مقابلة مع CNN إنه يرغب بأن يخرج الرئيس الأمريكي الأربعاء باستراتيجية واضحة تتجاوز أزمة داعش في العراق، معتبرا أن معالجة مشكلة التنظيم في ذلك البلد هو “الجانب السهل” في حين أن الشق الأصعب يتعلق بالمواجهة في سوريا.
وقال ماكنتس: “أحب أن اسمع من الرئيس غدا استراتيجية تتجاوز العراق، فرغم التعقيدات المرافقة لذلك إلا أن العراق هو في الواقع الجزء الأكثر سهولة في هذه المعركة، أما الجزء الصعب فهو المتعلق بسوريا، الإدارة الأمريكية تحاول منذ سنوات جمع حلفائها بالمنطقة على موقف واحد بما يتعلق بالحرب في سوريا، أما مواقف الرئيس فتراوحت بين تجاهل الملف السوري لفترة والعمل عليه لفترة أخرى.”
وأضاف: “الحال تبدلت، وحانت لحظة وضع استراتيجية حقيقة لتقوية الثوار السنة على الأرض في صراعهم مع داعش، كما عليه أن يقرر ما إذا كان يرغب بتقويتهم بما يكفي لإنهاء حكم الأسد.”
وعن الدور العربي المرتقب في هذه المعركة قال ماكنتس: “الدول العربية منخرطة منذ فترة بالمواجهة مع داعش، وهي كانت تنتظر تقدم الولايات المتحدة لأخذ موقعها في هذه المعركة، ولكن المشكلة أن هناك العديد من الدول العربية، إلى جانب تركيا، لديها استراتيجيات مختلفة عن أمريكا.”
وأردف المحلل الأمريكي قائلا: “فتركيا تسمح منذ فترة للمسلحين الإسلاميين بعبور حدودها نحو سوريا، والسعودية كانت تمويل مجموعات ذات توجهات وطنية سوريا لأنها كانت تخشى أي ارتدادات قد تتعرض لها، أما قطر فكانت تمول الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين أو تلك المقربة من الفكر الوهابي، هناك اختلافات في الاستراتيجية بين كل هؤلاء والتحدي الأكبر بالنسبة لإدارة أوباما هي توفير استراتيجية مشتركة للجميع لتكوين قوة فاعلة قادرة على مقاتلة داعش.”