أقرت المحكمة أمس حكم القتل على سوري وسورية تآمرا لقتل مواطن سعودي “غيلة” العام الماضي، في مكان ناءٍ خارج مدينة الرياض، وظهرت بعدها في فيديو تم تداوله حينها، خلال القبض عليها.
وأكدت مصادر قضائية للصحيفة الحياة، أن الحكم الصادر عن الدائرة الجزائية الثالثة في الرياض، “ما زال ابتدائياً، وسيرفع لمحكمة الاستئناف، لينظر فيه من جانب خمسة قضاة، ثم يرفع بشكل تلقائي من (الاستئناف) إلى المحكمة العليا، لينظر من خمسة قضاة آخرين، ليبحثوا في كل تفاصيل القضية، وإقرار الحكم المناسب، سواء بتأييد الحكم الابتدائي أو الاعتراض عليه”.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه “في حال تأييد محكمتي الاستئناف والعليا الحكم، سيكون نهائياً وواجب التنفيذ، ولا يمكن إسقاطه”، مشيرة إلى الاختلاف بين حكم “الحد غيلة” و”القصاص”، موضحة أن الأول “لا يلزم بلوغ القاصر من أبناء المقتول، ولا ينتظر مطالبة الورثة بالتنفيذ”، بخلاف الثاني الذي يُشترط له ذلك.
وحول الإجراءات في قتل “الغيلة”، أوضحت أنه “لا يطلب إحضار حصر الإرث أو الوكالات، لأن الحق فيها عام”، مردفة أن “القاتل إذا قتل حداً بسبب الغيلة فلا دية عليه، لأنه قتل واحد، فلا يترتب عليه عقوبتان: القتل والدية، ومتى وجد القتل للقاتل سقطت الدية عنه”.
ووقعت جريمة القتل التي طاولت علي زيد العثمان قبل نحو عام، حين خططت الزوجة المُدانة في قضية القتل التي تحمل الجنسية السورية، لقتل زوجها والتخلص منه، موضحة خلال التحقيقات التي أجريت معها من الجهات المختصة، أنها “تكره زوجها ولا تحبه، مرددة أن هذا ما دفعها لارتكاب الجريمة”. وكانت شرطة منطقة الرياض كشفت ملابسات الجريمة، التي اتفقت الزوجة على تنفيذها مع أحد الأشخاص من أبناء جلدتها، وأعطته مسدس زوجها، ثم استدرجت الأخير إلى القيام برحلة برية، حتى غدر به الجاني.
وحين توارى القاتل عن الأنظار، استعانت الزوجة بمواطنين كانوا يمرون في المكان، واخترعت قصة، ذكرت فيها أنها كانت مع زوجها في نزهة برية في منطقة ظهرة المهدية، وأن هناك ثلاثة أشخاص ملثمين حضروا لها وزوجها، وحاولوا سلب نقود كانت بحوزته، وعند امتناعه أطلقوا النار عليه، وقتلوه وغادروا المكان إلى جهة مجهولة، وأنها لا تعرف شيئاً عنهم.
فيما أظهرت التحقيقات أن المجني عليه توفي نتيجة إصابته بطلقات عدة في الرأس والرقبة والأطراف، ولم تظهر مؤشرات تدل على وجود “جناة”، ووضعت المعطيات المرأة في “دائرة الاشتباه”، وتم التحفظ عليها واعترفت خلال التحقيق معها بتفاصيل الحادثة.
وأقرت بوجود علاقة بينها وبين شخص سوري، اتفقت معه على التخلص من الزوج، وسلمت له سلاح زوجها (مسدس)، واتفقا على سيناريو ما بعد التنفيذ، ثم استدرجت زوجها إلى رحلة برية، وتم تنفيذ الجريمة، وبعد إحساس الجاني بضيق الحلقة الدائرة حوله، اضطر إلى تسليم نفسه مدلياً باعتراف مفصل مطابق لما ذكرته الزوجة.
اعوذ بالله
كيدهن عضيم