أصدرت جبهة النصرة فيديو للعملية التي نفذتها ضد موقع لحزب الله اللبناني في الداخل اللبناني، أظهر سيطرة عناصرها على الموقع وسقوط عدد من القتلى في صفوفه، قدرتهم مصادر إعلامية بعشرة على الأقل، في حين اشتعل الداخل اللبناني بالتراشق السياسي على خلفية النقاش حول دور الحزب بالحرب السورية.

وحمل التسجيل الذي عرضته جبهة النصرة اسم “سيهزم الجمع ويولون الدبر” ويظهر فيه أيضا استحواذ المهاجمين على كمية من الأسلحة العائدة لحزب الله من الموقع بنقطة “أم خرج” التي استردها الحزب لاحقا، إلى جانب انكشاف بلدة “بريتال” التي تقطنها غالبية شيعية شرق لبنان أمامهم، ويزعم التسجيل أن المهاجمين لم يفقدوا سوى قتيل واحد وجريح، بخلاف ما ذكرته تقارير حزب الله عن وقوع خسائر كبيرة بصفوفهم.

وأدت العملية إلى موجة من ردود الفعل السياسية في لبنان، إذ هاجم سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، أحد أكبر القوى المسيحية المعارضة لحزب الله، ما وصفه بـ”تهرب” الحكومة اللبنانية من طرح موضوع انسحاب حزب الله من سوريا، داعيا إياها إلى اتخاذ قرار يلزك الحزب بذلك.

أما قوى 14 آذار المعارضة لحزب الله وسوريا، فقد أصدرت بيانا أعلنت فيه “تمسكها بحصرية الدفاع عن لبنان من قبل الحكومة اللبنانية ومن خلال نشر الجيش على طول الحدود مع سوريا ومؤازرته بالقوات الدولية” مضيفة أن الدفاع عن الحدود من قبل حزب الله “مرفوض لتورطه في القتال الدائر في سوريا.”

من جانبه، دافع وزير الصناعة اللبناني التابع لحزب الله، حسين الحاج حسن، عن الحزب في كلمة أثناء تشييع جثث اثنين من قتلاه قائلا: “دماؤنا اليوم قد وفرت على لبنان الكثير من الدماء بفعل الإرهابيين، ودماء شهدائنا التي زرعت في الأرض حمت وتحمي لبنان من خطر التكفيريين، والغد سيكون مشرقا بدماء الشهداء الذين نقدمهم قرابين اليوم”.

من جانبه، قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” البرلمانية التابعة لحزب الله، حسن فضل الله، إن “المقاومة المتيقظة في الليل والنهار أحبطت مخطط الجماعات التكفيرية” مضيفا أن من وصفهم بـ”مجاهدي المقاومة في الوديان وعلى التلال وبين الصخور” لا تغمض لهم عين، مضيفا أن ما اعتبرها “تضحيات المقاومة” منعت “سقوط لبنان.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. المؤكد ان دماء اهل سوريا لن تذهب سدى وحالش سبدفع ثمنها ان عاجلا او اجلا
    الدماء الزكيه البريئه لعنه على حزب اللات ومن كان بلامس يفتخر انه لايقهر اصبح الان جرذا يهرب من موقع لاخر
    اللهم اضرب الطفاة ببعض ونج الابرياء والشرفاء

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *