فجرت مجموعة من الخبراء الأمنيين تحذيراً خطيراً في بريطانيا عندما قالوا إن مقاتلي تنظيم “داعش” قد يتوصلون إلى طريقة لاستخدام وباء “إيبولا” في عمليات قتل جماعي يقومون بها في الدول الغربية، وخاصة دول أوروبا التي يوجد أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم ممن يحملون جنسياتها ويمكنهم العودة إليها دون أية قيود.
وتزداد المخاوف بصورة مضطردة من وباء “إيبولا” الذي يرعب العالم حالياً بعد أن قتل آلاف البشر في إفريقيا مؤخراً، ووصل قبل إلى القارة الأوروبية عندما تم اكتشاف أول إصابة في ممرضة بإسبانيا تسببت بحالة من الذعر.
وتوفي في ساعة متأخرة من ليل الخميس سائح بريطاني في أحد الفنادق في مقدونيا متأثراً بإصابته بفيروس “إيبولا” ليرفع بذلك من حدة المخاوف من انتشار المرض في القارة الأوروبية، حيث أن السائح البريطاني هو أول ضحية في القارة الأوروبية بهذا الوباء الذي التهم حتى الآن أكثر من 3800 شخص غالبيتهم الساحقة في إفريقيا.
ويخشى الخبراء الأمنيون في العديد من الدول الغربية أن يتمكن مقاتلون من “داعش” من استخدام فيروس “إيبولا” كسلاح بيولوجي في عمليات انتحارية، وذلك في حال تمكنوا من حقن انتحاريين بهذا الفيروس وأرسلوا بهم إلى داخل الدول المستهدفة لنشر الوباء، وذلك بحسب ما نقلت جريدة “ديلي ميل” البريطانية عن خبير عسكري.
ويقول الخبير إن الفيروس ينتقل بين الأشخاص بالتواصل المباشر وبسرعة وسهولة، وفي حال تمكن مقاتلو “داعش” من الحصول على إصابة فهذا يعني أنه من الممكن أن يبعثوا بها إلى أي من الدول الغربية لنشرها قبل أن يتم اكتشافها.
وقال البروفيسور أنتوني جليس، المدير التنفيذي لمركز دراسات الأمن والاستخبارات في جامعة باكنجهام إن “هذه الاستراتيجية واردة وممكنة وتستحق الانتباه”.
وأضاف جليس: “إنها نظرية معقولة، فمقاتلو داعش يؤمنون بالعمليات الانتحارية، وهذا يمكن أن يكون أحد المهام الانتحارية”، وتابع: “إنهم قتلة بما فيه الكفاية، ويعلمون أيضاً أننا في بريطانيا مهملون”، في إشارة الى أن مصاباً أو أكثر بالمرض يمكن أن يمروا عبر المطارات دون أن يتم اكتشافهم.
وقال خبير عسكري آخر إن من المحتمل أن يتمكن تنظيم “داعش” من مفاقمة الوضع الطبي وزيادة الأمور سوءاً فيما يتعلق بوباء “إيبولا”، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه العالم بعد أن فقد أكثر من 3800 شخص نتيجة هذا الوباء.
وبدأت بريطانيا ودول أوروبية عديدة إجراءات احترازية مشددة على المطارات ومنافذ الحدود من أجل مراقبة الوافدين والتأكد من خلوهم من وباء “إيبولا”، فيما يسود جدل واسع في بريطانيا حول جدوى الإجراءات ومدى فاعلية أجهزة المسح في المطارات.
وكانت وسائل إعلام مختلفة قد تداولت خلال الفترة الماضية أنباءاً حول حصول “داعش” على أسلحة كيماوية من تلك التي كانت في مخازن نظام بشار الأسد قبل انهياره في عدد من المدن السورية، وهو ما زاد من المخاوف لدى الدول الغربية من نجاح “داعش” في شن هجمات كيمياوية في المعارك التي يخوضها حالياً.