أكد الشاعر المصري الكبير عبدالرحمن الأبنودي أن أزمته الصحية الأخيرة سببها سوء وتدهور حالة الرئة، مما جعله يعاني من ضيق في التنفس.

وقال في تصريحات لـ”العربية.نت” إن الأطباء بالمستشفى الأميركي بالعاصمة الفرنسية باريس أكدوا له أن رئتيه لا تعملان بشكل جيد، ولم يتبق منهما سوى جزء بسيط يجب الحفاظ عليه حتى يستطيع الحياة، مضيفا أن التقارير التي بحوزته تؤكد أنهما في حالة حرجة بينما باقي أجهزة الجسم تعمل بشكل سليم.

وقال إنه رفض الانتقال إلى أي مستشفى سواء في مصر أو خارجها للعلاج مفضلاً البقاء في منزله الريفي بقرية “الضبعية” بالإسماعيلية شرق القاهرة مع زوجته المذيعة نهال كمال وابنتيه حيث تحيط بالمنزل الأشجار من كل جانب مما يجعله يتنفس هواء نقياً لا يجده في المدن أو العاصمة.

وكشف الأبنودي عن اتصال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي به للاطمئنان على صحته حيث أمر بعلاجه بالقوة على نفقة الدولة وفي مستشفيات القوات المسلحة، طالباً منه التوجه لمستشفى الجلاء لإجراء الفحوصات اللازمة.

وأضاف أن السيسي قال له بحزم أثناء الاتصال: “سنعالجك بالقوة، لأن صحتك مهمة لنا وغالية علينا وعلى كل المصريين فأنت ثروة قومية”، وخيره بين ثلاثة مستشفيات، هي المركز الطبي العالمي، ومستشفى الجلاء العسكري، ومستشفى هيئة قناة السويس، إلا أنه لم يكن متحمساً للانتقال إلى أي مستشفى، مفضلاً البقاء في الإسماعيلية، وأمام ضغط السيسي اختار مستشفى الجلاء التابع للجيش الثاني لقربها من منزله.

وأضاف: “لقد قلت للسيسي أنا أعلم حالتي الصحية جيداً والأمر محسوم ودعوت بالتوفيق له ولمصر”.

وأشار الأبنودي إلى أنه تلقى اتصالاً من وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي للاطمئنان على صحته، حيث أكد له أن مستشفيات الجيش جاهزة لاستقباله في أي وقت.

وكانت وزارة الثقافة المصرية قد أصدرت بياناً تعرب فيه عن استعدادها لوضع كافة إمكاناتها تجاه الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، وقالت إنه أحد أهم شعراء الوطن العربي، وأحد عناصر تفرده وريادته، بما يمثله من نموذج فريد لشاعر كانت قصائده ولا تزال المعول الذي يمهد الأرض لاستزراع المستقبل.

وأكدت الوزارة على مؤازرتها للشاعر الكبير الذي يحفر ولا يزال وجدان الإنسان في كل زمان ومكان، ويدفعه إلى مقاومة الظلم والتسلط والإرهاب، فهو شاعر الحرية والمبدع الذي تعتز به الثقافة المصرية والعربية.

واختتمت الوزارة بيانها، متمنية من الله حفظه ورعايته في محنة مرضه، التي أوجعت قلوب كل محبيه الذين يبتهلون إلى الله كي يحفظه لوطنه وعشاق شعره في كل مكان من الوطن العربي الذي يعرف قدره.

يذكر أن الأبنودي قدم العديد من الأعمال الغنائية الدرامية لعدد من المسلسلات التي عرض خلال السنوات الأخيرة، ومنها مسلسل “الرحايا”، وكتب أول قصيدة بعد ثورة 25 يناير اسمها “الميدان” والتي كانت من تمائم الثورة في تلك الفترة، ثم كتب العديد من الأعمال في ثورة 30 يونيو.

وسيظل الأبنودي تميمة الثورات المصرية فهو مغني الشعب بعد نكسة 67 بأغنية “وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها”، وصاحب صرخة “مسيح”، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الإبداعية منذ منتصف الخمسينيات وحتى الآن مروراً “بالسيرة الهلالية” و”الأحزان العادية” و”المشروع الممنوع” و”صمت الجرس”، و”عمليات” و”أحمد سماعين”، وأعمال كثيرة أثرى بها الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. في الوطن العربي الجميل يتم التكفل بنفقات و مصاريف الفنانين على حساب الدولة و كله في ”سبيل الفن”…رغم أنهم مش محتاجين و قضوا جل حياتهم يكنزون الأموال و يكدسونها بالبنوك و منهم من يتهرب من دفع الضرائب للدولة!!!…بينما المواطن ”يتفلق” .. إن عاش عاش إن مات ”بناقص فم بالبيت” لا احد سيكلف خاطره و يعالجه في “سبيل الله” !

    ** و الله أيتها الشعوب العربية المفروض أن تحبي مريووووم لا أن تهاجميها… وين راح تلاقوا قلب حنيين عليكم مثلي أنا 🙂

    و ربنا يشفي هذا الشاعر.. و يشفي كل مريض بإذن الرحمان!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *