وسط المعاناة التي عاشوها في الليلة الساخنة الماضية أهالي طرابلس يرفضون إرهاب المجموعات المسلحة التي تصادر قرار مدينتهم ويؤكدون تمسكهم بالدولة.
هذا ولحقت مأساة بعائلة المصري في طرابلس نتيجة الاشتباكات، هذه العائلة التي دفعت كغيرها من المواطنين الأبرياء فاتورة كبيرة، بعد أن سلب الإقتتال روح أب وابنه.
عند الساعة الحادية عشر صباحا، خرج عبد الناصر طه المصري من منزله، ليتلقى رصاصة في كتفه بعد دقائق.
عدم تمكن الصليب الأحمر من انتشاله بسبب الرصاص دفع بابنه طه الى محاولة إنقاذ والده. فما لبث أن تلقى رصاصة هو الآخر في خاصرته، بعد حوالي النصف ساعة من إصابة والده.
الإصابتان لسيتا قاتلتين، إلا أن عدم تمكن سيارات الإسعاف من إنقاذهما أدى إلى مقتلهما. بقيا ممدين أرضا لأكثر من أربع ساعات، حتى قام أهالي المنطقة بسحبها جثتين، بعد أن جف دمهما.
الجثتان نقلتا إلى مسجد عثمان ابن عفان للصلاة عليها، وثم دفنها في مقابر المينا.