تكمن اهمية “كوبانى” عين العرب الاستراتيجية فى انها ثالثا اكبر المدن الكردية بسوريا ؛ وهى تابعة لمدينة” حلب” وتبعد عنها 150 كليومتر فقط
كما أصبحت كوباني أيضا رمزا لتردد تركيا في محاربة تنظيم الدولة على الرغم من أن البلدة تقع على مقربة من حدودها.
وإذا سقطت كوباني، فسيكون لدى التنظيم المتطرف محطة حدودية يمكن للمتطرفين من خلالها دخول تركيا والخروج منها. وتكافح أنقرة بالفعل من أجل الوصول إلى سبل لإحكام قبضتها على حدودها في مواجهة تدفق آلاف المقاتلين الأجانب عبرها، وغالبيتهم من دول شرق وغرب أوروبا، والذين يسافرون عبر تركيا للانضمام إلى المعارضة المسلحة.
وتحاول الولايات المتحدة منذ أشهر إقناع تركيا بتقديم مزيد من المساعدة، بما فيها تأمين الحدود، إلى التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية. وحتى الآن، تقدم تركيا المأوى لما يقدر بنحو 200 ألف لاجئ سوري وعراقي، ووافقت مؤخرا على تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة المسلحة السورية المعتدلين الذين يحاولون اسقاط الرئيس بشار الأسد.
الا أنه من غير المتوقع أن ترسل تركيا قوات أو مساعدات إلى القوات الكردية التي تدافع عن كوباني، وذلك بسبب النزاع المستمر منذ عقود بين أنقرة والميليشيات الكردية المرتبطة بالقوات المدافعة عن البلدة. فالمقاتلون في كوباني ينتمون إلى حزب العمل الكردستاني الذي تعتبره كل من تركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وكان مسئولون في إدارة أوباما قد أقروا بأن كوباني تعد تقاطعا فوضويا من المصالح الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية ولكن الجنرال البحري المتقاعد جون آلن، مبعوث الولايات المتحدة الخاص المعني بتنسيق الجهود العالمية لمواجهة تنظيم الدولة قال أن تركيا “تركز بطريقة أشبه بعمل الليزر على القضية”؛ وتابع آلن “إن الأكراد قلقون للغاية بشأن داعش لأسباب متنوعة”.