أكد بيان صادر عن القوات المسلحة، أن الجيش قرر إقامة منطقة مؤمَّنة على امتداد الشريط الحدودي بين رفح وغزة، موضحًا أنه تم التصديق عليها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الدفاع الوطني واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي انعقد في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير في سيناء.
قالت مصادر عسكرية، إن تأمين المنطقة سيتم عن طريق عملية إخلاء للسكان بطول الشريط الحدودي، وذلك لعدم استغلال تلك المنطقة في أي عمليات إرهابية مثل حادث “كرم قواديس” الأخير.
وهاجمت عناصر من القوات المسلحة في سيناء عددًا من البؤر الإرهابية بمعاونة هليكوبتر، حيث تمكنت من تدمير عددًا من الأوكار التي تتخذها العناصر الإجرامية أماكن للتمركز والتخطيط لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
كما نفذت عناصر الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع عناصر التدخل السريع وقوات العمليات الخاصة لوزارة الداخلية عمليلت تمشيط واسعة النطاق في مناطق العريش والشيخ زويد ورفح وتنفيذ قرارات حظر التجوال، كما واصلت عناصر الجيش الثالث الميداني الانتشار لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية.
وأسفرت المداهمات عن مقتل 4 تكفيريين، وضبط 10 آخرين، وتدمير عددًا من مخازن الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة وحرق وتدمير 33 مقرًا ووكرًا تتخذه العناصر الإجرامية و3 عربات ودراجة نارية.
وأضاف بيان القوات المسلحة أن دور العبادة لم تسلم من عبث الإرهابيين بها إذ تم حفر الأنفاق بداخلها، مشيرًا إلى أن تجارة الأنفاق مع قطاع غزة تسببت فى نتائج اقتصادية واجتماعية وإنسانية كارثية على المجتمع السيناوي، وتسببت في إهدار مليارات الجنيهات من الموازنة العامة للدولة، نتيجة استخدامها من قبل العصابات المنظمة لتهريب المواد التموينية والغذائية والبترولية المدعمة الي قطاع غزة، فضلًا عن استخدام الأنفاق في تهريب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر، ما يشكل خطرًا جسيمًا على الوضع الأمني وعدم توفير المناخ الملائم للسياحة والاستثمار في سيناء.