خصص الاعلامي اللبناني طوني خليفة فقرة من حلقة الأمس من برنامجه 1544، المذاع على قناة الـ “أم تي في” اللبنانية، للحديث عن بعض حكايا التقمص التي تختص بها الطائفة الدرزية.
وبثت الحلقة تقريرا عن شابين ادعيا انه كان لهما حياة سابقة ورووا تفاصيل عن عائلاتهم وحتى الاماكن التي قتلوا فيها قبل التقمص.
“قُتلت على حاجز طائفي عندما كنا نحاول تهريب أسرة مسيحيّة الى احدى قرى الجبل”… لا يتلعثم رامي بو حمدان في رواية مقتطفات من حياته السابقة قبل ان يتقمّص في جسد آخر، كما يقول… يتذكر ابنته ريما وزوجته لينا وابنه مكرم، ويخاف المواجهة.
الذكريات عادت اليه في عمر صغير، تحديدا يوم مرّ بجانب منزله القديم ورأى سيارته التي قتل فيها… وحدها الرصاصة التي تعيش في جسده رافقته من الحياة الأولى، عندما قتل بطلقة بندقية.
فراس الحلبي، هو “عصام سعيد”، قُتل غدرا كما يقول خلال الحرب الاهلية، كان متأهلا ولديه أولاد… لم يخف المواجهة فهو يتذكر تفاصيل كثيرة، تزداد حدتها مع الوقت، أتته يوما من يقول إنها زوجته في الحياة الأولى، فتعرف عليها على الفور وقال لها “إنت مرتي حياتي”.
يعود فراس بالذاكرة الى ابعد مما هو مسموح به في حساباتنا الحياتية، يستذكر المنزل القديم، والباحة، والمكان الذي قتل فيه برصاصة… حتى انه يتذكر اسم الجاني.
تروي والدته كيف أنها ومنذ كان صغيرا كان يخبئ الطعام وراء الاريكة قائلا انها لاولاده وانه رب عائلة وليس طفلا صغيرا.
تجدر الإشارة الى أن التقمص عند الدروز هو عبارة عن انتقال الروح بين الانسان فقط ولا يمكن للحيوان والنبات التقمص وذلك يتم بعدما يموت القميص الجسدي اي يموت الشخص ولا تموت الروح فالروح تبقى ابدية فالروح تنتقل بسرعة لا يمكن للعقل تصورها.