بعد فراق طويل، التقت تانسي أسبينال بغوريلا كانت تلعب معها في حديقة حيوان والدها بمقاطعة كنت الإنجليزية قبل إطلاقها إلى الطبيعة البرية في الغابون.
الغوريلا دجالا كانت صديقة تانسي البالغة من العمر 25 عاماً الآن، منذ الطفولة كما يتضح من الصور المذهلة التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل”، والتي تظهر فيها تانسي عندما كان عمرها 18 شهراً أثناء اللعب مع الغوريلا البرية الضخمة التي كانت تزن حوالي 136 كلغ آنذاك.
وكان الناشط البيئي داميان أسبينال قد سمح لابنته تانسي، باللعب مع الغوريلا دجالا، في خطوة أثارت الجدل، لكنها علمت الصغيرة دروسا في الثقة والشجاعة.
وقبل أربعة أشهر، سافر أسبينال وابنته إلى دولة الغابون في إفريقيا، واستقلا قاربا صغيرا فوق نهر في إحدى الغابات المطيرة، فيما بدا كأنها مهمة مستحيلة لإيجاد دجالا، ولكن يبدو أنهما نجحا في المهمة في غضون ساعات قليلة، حسب ما ظهر في الفيلم المصور الذي نشرته الصحيفة البريطانية.
وبعد البحث لساعات قليلة في درجات حرارة استوائية، عثر داميان وابنته على دجالا رفقة غوريلا أخرى كانا يربيانها أيضاً وتدعى بيمز، ولم يكن أحد يتوقع أن دجالا وبيمز ستتذكران تانسي ووالدها، إلا أن اللقاء خالف الظنون، حيث بدا من طريقتهما أنهما يميزان هذين الشخصين، حيث عانقاهما وارتميا في أحضانهما كدليل دامغ على أنهما تتذكرانهما.
وفي بداية الأمر، حرص الوالد على لقاء دجالا وبيمز بمفرده للاطمئنان على أنهما لم يتوحشا قبل السماح لابنته أن تلتقي بهما.
وبعد قضاء وقت ليس بقصير معهما، وعندما أتى وقت الرحيل بدا ثنائي الغوريلا متأثرا ومنزعجا ولا يرغب في ترك صديقيه.
جدير بالذكر أن عائلة أسبينال الثرية تشتهر بجهودها في مجال حماية البيئة والحيوانات، ويعتبر الأب داميان أسبينال أحد أهم مؤسسي منظمة “ذا أورميليدينر”، وهي منظمة خيرية تهتم بالقضايا البيئية.