(CNN)- استأنفت محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء، محاكمة الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، و35 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة “الإخوان المسلمين” في القضية المعروفة إعلامياً باسم “قضية التخابر الكبرى”، مع منظمات وجهات أجنبية.
وشهدت الجلسة، التي خصصتها المحكمة لسماع طلبات الدفاع، قبل أن تبدأ في الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة، مفاجأة عندما أكد أحد أعضاء فريق الدفاع عن المتهمين “اختفاء” عدد من أحراز الدعوى، في الوقت الذي وصف فيه ممثل الادعاء جماعة الإخوان بـ”الخوارج.”
وطلب المحامي محمد الدماطي من المحكمة سماع من أسماهم “شهود وقائع”، في إشارة إلى أفراد من قوات الجيش والشرطة، لافتاً إلى أن المحكمة كانت قد كلفت النيابة بإحضار هؤلاء الشهود في وقت سابق لاستجوابهم، إلا أنهم لم يحضروا، بحسب موقع “أخبار مصر.”
كما أثبت المحامي أسامة الحلو أنه “بالاطلاع على أحراز الدعوى، لم يجد أي مرفق من مرفقات الأمن القومي المسجل بأوراق الدعوى، والمتضمن ما لا يقل عن 300 مستند، وهي مجموع الرسائل الإلكترونية، من خيرت الشاطر، ومساعده خالد سعد، وبذلك تكون أوراق الدعوى خلت من أي دليل، أو رسالة بتقرير الأمن القومي.”
وطلب الدفاع تكليف النيابة بالكشف عن تلك المرفقات وضمها، وطلب أيضاً التصريح بلقاء المتهمين، قبل ابداء المرافعة من قبل النيابة، لافتاً إلى “تردي” الحالة الصحية للشاطر، كما التمس ضم تقرير “مستشفى سجن برج العرب”، وأثبت فيه ضرورة إجراء عمليه جراحيه لرفاعه الطهطاوي.
من جانبه، رد ممثل النيابة، تامر الفرجاني، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، بأن النيابة سبق وأن قدمت شهادات أمام المحكمة تفيد بـ”تعذر” حضور الشهود، كما أكد أن النيابة العام قامت بتسليك كل الأحراز إلى المحكمة، وليس لديها أي أحراز تتعلق بالقضية.
وخلال مرافعته، شن ممثل النيابة هجوماً على جماعة الإخوان، مشبهاً إياها بـ”الخوارج”، لافتاً إلى أن “المتهمين تظاهروا بالدين بحثاً عن مطامع دنيوية”، واستعرض عدداً من “أعمال الاغتيالات والتفجيرات”، التي قام بها ما يُعرف بـ”التنظيم السري المسلح”، التابع للجماعة، في النصف الأول من القرن الماضي.