لا خيل عندى اهديك ولا مال فليسعد النطق ان لم يسعد الحال
الى حبيب الروح
الى من قدم كلمات كانت كالبلسم على جراحي الكثيرة
الى المهذب الودود التى تحلق دائما فى فضاء حالم وجميل به نقاء وصفاء رغم العواصف والزوابع فى بلاد الغربة
قدرنا ان نعيش غرباء بعيدين عن الأهل والأحبة ورفاق الصبا والطفولة حيث كنا نلعب ونمرح ولا نعرف ماذا يخبئ لنا
القدر من مصير قاسي لا مفر منه
كتبت الآف الكتابات وكنت دائما متفائلا رغم اعتراض الكثيرين على تفاؤل مفرط وثقة بالعباد والبلاد
وعندما أجد نفسى مشردا فى بلاد ليس لى فيها شيئا او احدا , تلاحقنى بصفاقة العيون الوقحة احيانا رغم حرصى على
على عدم ازعاجهم واحترامى لثقافتهم وخصوصيتهم واندماجي كما يطلبون فى مجتمعهم عن طيب خاطر ورضا منى
واحترامى لانجازاتهم العلمية والصناعية وحتى الفكرية ورغم غض بصرى عن ما يخدش حياء الأنسان ويسئ لكرامته
وينتقص من قيمته التى خصه بها الخالق ذكرا كان ام انثى
ورغم احترام وتقدير الكثير, رغم علاقتى المحدوده بالبعض معتبرا نفسى انى من الغرباء
وممتنا لما اعطوه لى من حرية فى القول والعمل وحماية القانون والتقاضي عند الخلاف للحصول على الحقوق
ورغم ورغم ورغم
الا اننى عندما اعود الى بيتي وارى راية بلدى معلقة على الجدار تختصر الوطن الكبير ومرابعه الخضراء الجميلة
وطيبة وخلق أهلنا رغم معاناتهم من الضنك والمرض وأرذال السلطات ومنافقيهم وقطاع الطرق من الحارس الذى يكلف
بحراسة الشارع والطريق الذى تسكن فيه فيتحول هو الى قاطع لذلك الطريق الى الرئيس او الملك الذى نبجله ونحترمه
ونخشاه اكثر من ابائنا واعمامنا يتحول هو ايضا الى زعيم قطاع الطرق وعلى بابا واربعين حارس او شرطي لا فرق
الا اننى عندما اعود الى بيتى وارى راية وعلم بلدى تدمع عيناى واقول
بلادى وان جارت على عزيزة أهلي وان ضنوا علي كرام