حدثنا ابو الطيب غفر الله له ولنا جميعا فقال لا فض فوه
” قرأت قديما ياسادة يا كرام عن الأحلام والأوهام ، وما ينال المرء بسببها من عثرات هو عنها فى غنى ويكفيه ما حل به من ويلات
وأفاض متابعا ، قرأت قديما أنه لما دنا العيد وأستشعرت الدجاج أن الكارثة تحيق بها خاصة وانهم لم ينسوا مذابح السنين الماضيات وأهوالها ، فأنبرى من بينها ديك ووقف خاشعا وطفق يناجى ربه راجيا أن ينجى معشر الدجاج من المجزرة
يا رب الجميع لا تسد أذنيك عن تضرعات عبيدك الدجاج فأنت خلقتهم ضعافا ومن حقهم أن تحميهم ، ومن للضعيف غيرك ياألله ، ان الأنسان الذى خلقته على صورتك ومثالك ، يحلل مايشاء ويحرم ما يشاء ، فأية بدعة هذه أرادها أبن البشر ليأكلنا !!؟؟
فاذا كانت مشيئتك حقا فأين عدالتك ورحمتك ، هل فى مخلوقاتك من يستيقظ فى منتصف الليل وعند بزوغ الفجر وفى الصباح ليسبح بأسمك ويتهلل ممجدا عظمتك وجبروتك .
يارب مالنا غيرك فى ضيقتنا ، فأسمع صلاتنا وأستجب لنا ياأرحم الراحمين .
فقوقت الدجاج اعجابا بفصاحة ألزعيم ، ووثقن بدنو الفرج وسلامة الديوك من الذبح ، بيد أن تلك الآمال قدخابت ، وما جاء المساء حتى كان فى كل قن مجزرة ، وأصبحت الدجاجات أرامل وان لم يلبسن الحداد .
ان تضرعك أيها الديك لن ينفعك شيئا لأن الأنسان لا يفهم الا شريعة القوة ، ومازلت ضعيفا فهيهات تسمع صلاتك .