لقي 120 شخصا حتفهم وأصيب نحو 270 آخرين جراء تفجير انتحاريين نفسيهما وإطلاق مسلحين النار على حشد من المصلين المسلمين يوم الجمعة في مدينة كانو أكبر المدن في شمال نيجيريا، بحسب ما أفاد مسؤول.
المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، قال بأن عدد الضحايا الإجمالي مرشح للزيادة، حيث أن العديد من الجرحى حالتهم خطيرة، ويخشى أنهم لن ينجوا من إصاباتهم.
وانفجرت قنبلة ثالثة خارج المسجد عندما حاول المصلون الخروج بعد التفجيرين الانتحاريين.
مراسل CNN الذي زار مشرحة مستشفى مورتالا محمد التخصصي، أحد المستشفيين اللذين نقلت إليهما الجثث تمكن من إحصاء 94 جثة.
وتُعد ولاية “كانو” واحدة من المناطق التي تشهد معارك طاحنة بين مسلحي “بوكو حرام” وقوات الحكومة المركزية، حيث تسعى الحركة المتشددة إلى فرض “الشريعة الإسلامية”، في العديد من المناطق بشمال نيجيريا.
ويبدو أنه من شبه المؤكد أن تكون جماعة “بوكو حرام” هي التي تقف وراء الهجوم، حيث قامت بسلسلة من التفجيرات في شمال نيجيريا خلال الأسابيع الأخيرة.
وقد يبدو من غير المنطقي أن يشن مسلحون إسلاميون هجوما على مسجد، ولكن منذ أيامها الأولى كانت الجماعة المسلحة “بوكو حرام” تستهدف مؤسسات إسلامية في نيجيريا، حيث تتهم تلك المؤسسات بأنها لا تدافع عن مصالح 80 مليون مسلم يعيشون في نيجيريا، كما تتهمها بالفساد ومنع الإسلام.
ومن الشخصيات التي ترتاد هذا المسجد، في يوم الجمعة، أمير مدينة كانو، سنوسي لاميدو سنوسي، محافظ البنك المركزي النيجيري السابق، وهو ثاني أكبر الشخصيات الإسلامية تأثيرا في البلاد، ولكن تقارير أشارت بأنه في هذا الوقت مسافر خارج البلاد، ولكنه قبل أسبوعين حث المصلين النيجيريين على الدفاع عن أنفسهم في مواجهة “بوكو حرام.”