اصطدم الشاب السعودي جميل سالم بملامح عروسه ليلة زفافه، إذ توقعها صارخة الجمال ويفوق حسنها ممثلات السينما كما وصفتها له شقيقته، بيد أنه رأها فتاة عادية، إلا أنه رضي بالأمر الواقع، وقرر إكمال المسيرة معها، خصوصا بعد أن أصبحت أما لأبنائه.

وقال جميل حين عزمت على الزواج، كلفت والدتي وشقيقتي بالبحث لي عن عروس، ففرحوا ورحبوا بالفكرة، لكن حين اشترطت عليهم رؤية من ستكون شريكة حياتي وفق الشرع، رفض والدها وإخوتها، وردوا بأن والدتي وشقيقتي قادرتان على وصفها لي، ملمحا إلى أنه وافق على مضض، وحين عادت والدته وشقيقته، بالغا في وصف جمالها «حتى اعتقدت أني سأتزوج إحدى جميلات العصر، ورسمت في مخيلتي تلك الفتاة، ويبدو أني أفرطت في ذلك، واصطدمت بأن زوجتي عادية الشكل»، ملمحا إلى أنه لم يجد إلا أن يرضى بالأمر الواقع، مشددا على أهمية تطبيق النظرة الشرعية، فهي ضرورية للطرفين.

ويعتبر جميل سالم نموذجا لكثير من العرسان الذي يحرمون من حقهم في النظرة الشرعية، لذا اعتبر وسيم بكري النظرة الشرعية هي أساس متين لبداية صحيحة لزواج ناجح، مشيرا إلى أن الطرفين يتعرفان خلالها على بعضهما، فمجتمعنا ليس كالمجتمعات الأخرى التي ينتشر فيها الاختلاط وسبل التعارف، لأن ديننا الحنيف واضح وصريح حيال هذا الأمر.

وبين أن يسر ديننا وعمقه كفل للراغبين بالزواج الحق بالنظرة الشرعية، لافتا إلى أن أهميتها تكمن في اتخاذ قرار صائب لبناء وتكوين أسرة على أساس صحيح، وحتى لا يتفاجأ الطرفان بعدم القبول مستقبلا، بعد عقد القران، ويحدث لا سمح الله الانفصال.

وأكد أنه حين يقرر الزواج فلن يتنازل عن حقه في النظرة الشرعية، ورؤية شريكة الحياة المستقبلية وفقا لقانون ديننا الحنيف في النظرة.

ورأى يوسف صالح الجابري، أن من أهم عوامل نجاح الحياة الزوجية هي الرؤية الشرعية، ولهذا كانت سنة نبوية حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الشريف «فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما»، متوقعا حدوث مشاكل بسبب عدم تطبيق الرؤية الشرعية وتشدد بعض الآباء وتمسكهم بعادات ما أنزل الله بها من سلطان وتقديم عاداتهم على شرع الله.

ورفض الجابري مبدأ اجعل والدتك أو اختك لترى البنت وتصفها لك «فربما يرونها جميلة ولكن شكلها قد لا يناسبك، مشيرا إلى أنه من حقك أن ترى شريكة حياتك بنفسك لأنها ستكون معك، وستصبح أم أبنائك».

ووفقا لصحيفة عكاظ السعودية أفاد محمد رستم أن النظرة الشرعية لها جانب إيجابي كبير للطرفين وحق مشروع لكليهما، حيث إنها تبعث الراحة النفسية للطرفين وأيضا القبول والرضا لكل شخص فيهما وذلك لأن الراحة النفسية والقبول للزوج أو للزوجة ينتج عنه وبنسبة كبيرة حياة زوجية مطمئنة وصحية، مطالبا الآباء بعدم منع النظرة الشرعية للفتاة فهي خير للطرفين.

بينما أشار وسيم عبده بحيص إلى أن النظرة الشرعية مفتاح قبول كبير في المجتمع، والمحرك الرئيسي لبدء علاقة أسرية مبنية على القبول والتراضي بين الطرفين وبها المصداقية الحقة بعيدا عن الجماليات والتكلف فمن حق كل مقبل أو مقبلة على الزواج النظر لشريكة أو شريك حياته فوصف الأمهات والأخوات ليس مقياسا يتناسب مع رأيك وكذلك رأي الأب والأخ ليس مقياس القبول فلكل رأيه ونظرته التي من خلالها يرضى عن مستقبل حياته التي ستمتد لسنوات طويلة.

ووصفت عبير الشريف النظرة الشرعية بالمهمة جدا، لأنها الخطوة الأساسية والأولى في القبول، ولأنها طريق للطمأنينة والراحة بين الطرفين، معتبرا أنه من غير المنطق ألا يرى الرجل زوجته أو المرأة زوجها إلا بعد الزواج، فقد لا يكون هناك تقبل وارتياح من أحد الطرفين، أو من أحدهم فمن هنا تولد الجفوة، والنفور، والقسوة في التعامل، وهذه عوامل تزيد من سوء العلاقة الزوجية وتؤدي لهدمها.

بدورها، أوضحت الاستشارية الأسرية نوال عثمان أن النظرة الشرعية هي اللبنة الأساسية لزواج ناجح، وتسهم في إيجاد الاستعداد النفسي والعاطفي من خلال التقبل الذي يوجد بعد من التقارب الفكري والنفسي المبني على عاطفة المودة والرحمة، مبينة أن النظرة الشرعية قد تختصر الكثير من إجابات لاستفهامات تحلق في فضاء فكر كل من الطرفين وقد تكون هي الفيصل في استمرارية وتشييد بناء هذا السكن أو عدمه، وقد تحد الكثير من المشكلات التي قد تظهر ﻻحقا في مراحل متقدمة من مرحلة البناء.

وقالت: «كلما كان في النظرة الشرعية مساحة من الوقت أطول تتخللها الكثير من الأسئلة وإدارة الحديث كل ما كان هذا بمثابة المسح السريع والعاجل لأهم صفات الشريكين وهذا يعطي انطباعا من التوافق أو عدمه»، معتبرة النظرة الشرعية ليست مهمة فقط بل، هي مطلب ضروري يحدد وفقه نقطة انطلاق لروحين يشيدان أهم بناء إنساني.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. هذا المقال حسسني و كأني بمدينة أفلاطون الفاضلة أو عصر عنترة بن شداد،، رغم انه حتى عنترة و عبلة كانا يلتقيان خارج مضارب بني عبس .. هل مازال هناك في المجتمعات العربية من يشتكي من منعه من النظرة الشرعية في ظل وجود الفيس بوك و الايميل و الواتس اب؟؟!!!!! اليوم هذا الأمر ليس وارد، لقد انتشرت النظرة الشرعية و تم تجاوزها إلى النظرة غير الشرعية، إلا أن العنوسة بالوطن العربي مازالت “تضرب تقلب” شأنها في ذلك شأن باقي الافات كالبطالة و غلاء الأسعار! بالله عليكم هاتوا خبر غير هذا ..

  2. في احد المرارير كان هناك شاب يرغب في رويه فتاه وهي لاترغب وهي جميله جدا وامام اصرار الخطيب تمت النظره وبعدها رفضت الفتاه الشاب واخذ الشاب يتحسر لفقدها فهي جمله جدا
    عموما النظره الشرعيه مهمه.

    اما بالنسبه للجمال فاعتقد انه نسبي فما تراه اليوم جميلا ربما لايعجبك غدا لكن رحمه الله ان جعلت بين الازواج شيء اسمه العشره والرحمه والسكن لذلك تجد من تزوج بفتاه غير جميله استمر معها لانه الفها وربما وجد فيها خلقا اخر احبه والله اعلم

  3. نكته 1

    امراه قبيحه تكره زوجها فكلما وقفت امام المراه لتنظر لنفسها قالت لنفسها بغضب
    اي يستاهل ؟ ههههههه

    طرفه 1
    كان هناك زوجين الزوج قبيح والزوجه جميله فقالت زوجها مره انا وانت في الجنه
    قال لماذا؟
    قالت لانك اعطيت مثلي فشكرت واعطيت مثلك فصبرت والشاكر والصابر في الجنه

    طرفه 2
    تزوج رجل دميم بامراه جميله فقالوا لها لماذا تز،جتيه قالت
    لعله احسن مع ربه فكافاه بي واساه مع ربي فكافاني به

    طرفه 3

    كفايه ههههه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *