هل يمكنك مشاهدة هذه الخدعة البصرية حتى النهاية؟

إذا كنت من محبي المغامرة وتريد تجربة شعور “الهلوسة” فعليك مشاهدة هذه الخدعة البصرية، والتي تعتبر الأقوى على الإطلاق في تأثيرها حتى وقتنا هذا، رغم وجود عدد لا يحصى من الخدع التي تجعلك ترى الأشياء الساكنة تدور بسرعة مذهلة مع تغير لونها في بعض الأحيان.

واعتمدت هذه التجربة، والتي بلغت مدتها دقيقة و50 ثانية، على التركيز على مجموعة من الأحرف مع وجود حركة متنوعة سريعة حولها، الأمر الذي يجعلك تشعر بعدها بأن كل شيء حولك يتحرك في اتجاهات مختلفة.

وتعتبر هذه الخدعة، والتي ظهرت في فيديو نشرته صحيفة “دايلي ميل”، الأقوى في تأثيرها نظراً لطول مدتها مع الحركة السريعة جداً المستخدمة فيها.

ولا ينصح بمشاهدة مثل هذه الخدع البصرية لمن يعانون من نوبات الصرع أو الحساسية من الأضواء البراقة.

وتندرج هذه الخدعة تحت ما يسمى بـ “الآثار الرجعية للحركة”، لأنها تجعلك ترى “حركة” في أشياء ساكنة، كما تعرف أيضاً باسم “خدعة الشلال”، بالإشارة إلى روبيرت آدامز الذي استطاع وصف هذا التأثير بعد زيارة لشلالات في اسكتلندا عام 1834.

وشرح آدامز حينها أنه عندما نظر للشلالات لفترة قصيرة وعاد إلى النظر للحافة التي جنبها بدت له الحافة وكأنها تنحرف صعوداً.
تفسير الخدع البصرية

وتفسر آلية عمل هذه الخدع البصرية بأنه عندما تجهد خلايا الدماغ الحساسة للاتجاه الطبيعي للحركة وهو اتجاه عقارب الساعة، تنشط الخلايا التي تستجيب إلى الاتجاه المعاكس، الأمر الذي يجعلك ترى الأشياء الثابتة تتحرك.

وعلى سبيل المثال، عندما تشاهد خدعة بصرية على شكل دوائر في اتجاه عقارب الساعة لمدة زمنية معينة، تستخدم الخلايا الحساسة لهذا الاتجاه كل طاقتها حتى تتعب.

وعندما تتوقف، تبدأ الخلايا الحساسة لعكس الاتجاه في النشاط في محاولة لاستعادة التوازن، وهنا تبدو الأشياء وكأنها تتحرك في هذا الاتجاه المعاكس لفترة قصيرة.