دعا الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين إلى الجد والعمل والضرب في آفاق الأرض، والأخذ بأسباب الرزق، مؤكدا أن من جدّ وجد، ومن زرع حصد.
وضرب الشريم أمثلة على عجائب رزق الله لخلقه بأن هناك من هم أرزاقهم بمرض السرطان اللعين، وتساءل الشريم وقد غلبه البكاء: “أوليس للسرطان طبيب ؟ أوليس له حقنة؟”.
وتساءل الشريم : أفلا نعلم أن من الناس من قوتهم مناط بالبرد القارس ليبيع مدفأة أو ملحفة ؟ أو من قوته مناط بالحر الشيد ليبيع ثلجا أو آلة تبريد؟
وتابع الشريم: أوليس هناك من رزقهم مرهون بأفراح الناس ، وآخرون رزقهم مرهونة بأتراح الناس وأحزانهم فيفرح قبرا لفلان أو يبيع كفنا لعلان؟ مشيرا إلى أن ذلك ينطبق أيضا على أرزاق السجان والجلاد وقاطع يد السارق.
وتابع الشريم: “ألا رحم الله عبدا كسب فتطهر واقتصد فاعتدل، وذكر ربه ولم ينس نصيبه من الدنيا ، ويا خيبة من طغى ماله ورزقه عليه ،وأضاع دينه وكرامته”.
واختتم الشريم خطبته مؤكدا أن الاسلام دين وسط، يأمر بطلب الرزق، ويذم القاعدين عن العمل اتكالا وتواكلا، مشيرا إلى أن الاسلام يريد أهله أن يكونوا أغنياء أقوياء من غير بطر.