محمد صبحي، لقب بـ”فارس المسرح” وساهم خلال مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 40 عاما، في اكتشاف وتقديم عدد كبير من النجوم أصبحوا هم اليوم من يقودون الحركة الفنية في مصر.
واختار محمد صبحي، أن يكون مسرحه جادا معبرا عن الواقع السياسي للأمة ليقدم مسرحاً سياسياً مثيراً للجدل، تناول وقائع سياسية واجتماعية قبل عقود من حدوثها على أرض الواقع، كما في مسرحياته “تخاريف” و”وجهة نظر” و”ماما أمريكا”.
وفي حوار جمع بين السياسة والفن، تحدث محمد صبحي لـ”العربية”، عن مسرحية “خيبتنا”، كما انتقد باسم يوسف مع الزميلة مهيرة عبد العزيز.
رأيه في باسم يوسف
محمد صبحي تحدث عن تقديمه لأكثر من 270 ممثلا وممثلة عبر مسيرته الفنية من خلال فرقته ومسرحه، ولعل أبرزهم شريهان وخالد زكي.
وعند سؤاله عما إذا كان أحد ممن اكتشفهم قد أنكر الجميل، قال صبحي إنه لا ينتظر جميلا من أحد، وأكد على أهمية مسرحية “بالعربي الفصيح” التي اكتشفت عددا كبيرا من النجوم الشباب الذين يقودون المسيرة الفنية اليوم في مصر.
وشدد على أن منى زكي لديها موهبة حقيقية وحافظت على نجاحها وأخلاقياتها المهنية والشخصية حتى بعد شهرتها.
أما عن باسم يوسف فقد أكد محمد صبحي، أنه كان معجبا به، ولكن كان لديه انتقاد للإيحاءات الجنسية التي لا تتناسب مع أخلاقيات المجتمع المصري، كما كان اعتراضه على استمرارية البرنامج بعد تغير الحالة السياسية، وأنه كان سعيدا حين أعلن باسم عن توقف البرنامج بسبب تغير المناخ السياسي في مصر.
رأيه في النقد خلال عهدي مرسي والسيسي
وحين سألته مهيرة عبد العزيز، عما إذا كان يعني بذلك أن الانتقاد مقبول في عهد الإخوان وغير مقبول في عهد السيسي، أجاب محمد صبحي بأن الانتقاد يجب أن يكون على الحالة العامة وليس انتقادا شخصيا، وأنه هو شخصيا قام بتقليد الرئيس الأسبق حسني مبارك حين كان ما يزال في الحكم على خشبة المسرح مدى 5 سنوات في مسرحية “ماما أكريكا” ولم يتعرض للتوقيف أو يتوقف عرض مسرحيته.
وأضاف صبحي بقوله “لكنني رفضت تقليد مبارك بعد تنحيه لأن (جيناتي مصرية) ولو وقع عدوي أمامي لن أدوس عليه”.
كما كشف صبحي أنه تلقى عرضا لتقديم برنامج سياسي ساخر على غرار باسم يوسف ولكنه رفض، لأن 95% من موهبته وقدراته تكمن في كونه ممثلا و5% من قدراته هي أن يكون محاورا جيدا، ولذلك عرض فكرة برنامج “على بلاطة” الذي يجمع ما بين الحوار والمسرح، غير أنه بعد الحلقة التجريبية قرر أن ينسحب من البرنامج على الرغم من تنافس الفضائيات لإنتاجه، لأنه لا يعتقد أن الإنتاج سيتماشى مع رؤيته للبرنامج.
مسرحية “خيبتنا”
كما رفض محمد صبحي تسمية مسرحه بـ”المسرح السياسي”، وقال إنه لا يمكن فصل السياسة عن الواقع فلو تحدث عن حالة الأزواج والحموات فهذا سياسة، والحديث عن لقمة العيش سياسة، وأكد أن مسرحياته تضعك في حالة التفكير بالأوضاع السياسية، بشكل غير مباشر وأنه بصدد إطلاق مسرحية جديدة بدأ بكتابتها قبل 10 سنوات، وبدأ العمل عليها في 2007 على أن تعرض في 2011 ولكن توقف العمل نظرا لظروف الثورة وقد بدأت “البروفات” على مسرحيته الجديدة التي ستكون بعنوان “خيبتنا”.
وقد سألته مهيرة إذا كان قد فرح لحكم براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، فأجاب :”أنا لا أفرح ولا أحزن ولا أشمت لأننا لسنا في مسرحية أو عمل مسرحي، كما أن القضاء لم يقل كلمته الأخيرة بعد والحكم ما زال غير نهائي”.
رأيه في الثورة
أما عند سؤاله إذا كانت تعجبه سياسة الرئيس السيسي، فقد قال “لا تروقني هذه النوعية من الأسئلة”، مفضلا أن يكون السؤال عن ما إذا كانت مصر تسير على الطريق الصحيح، وهو يرى أنها تسير في المسار الصحيح، ولكن هناك سلبيات طبيعية سيواجهها أي حاكم، وفي النهاية الشعب يمارس الديمقراطية والشعب المصري اختار.
وفي تصريح ناري قال صبحي “أنا لست مع الثورة المستمرة لأنها (كدة بقت أوكازيون!) الثورة تعني التغيير والناس يجب أن تغير أنفسها قبل أن تطالب بتغيير الأنظمة”.
وختم صبحي اللقاء بطمأنة جمهوره على صحته بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا في مصر، قائلا “يبدو أن قلبي صغير على حب مصر”.