لا يزال لدى شانثي غلاغ أمل، ولو ضئيل، في العثور على زوجها وابنتها المفقودين منذ أن ضربت موجة مد عاتية في سريلانكا القطار الذي كانوا فيه قبل عشر سنوات، فأخرجته عن القضبان وقتلت أكثر من ألف راكب.
وقام القطار برحلة خاصة، الجمعة، لإحياء ذكرى مرور عشر سنوات على أمواج المد في المحيط الهندي، التي أودت بحياة ما يقدر بنحو 40 ألف شخص في سريلانكا عندما اجتاحت ساحلها الرملي عام 2004.
غلاغ (55 عاما) كانت ضمن ركاب القطار وقت الكارثة، وكانت ضمن ركابه الجمعة. ولا تزال الذكرى عالقة في ذهنها يصعب عليها طي صفحتها.
وقالت غلاغ، التي تعمل موظفة استقبال ونجت مع ابنتها الكبرى “أظن أن زوجي مات، لكني ما زلت أعتقد أن ابنتي الصغرى على قيد الحياة”.
“جئت لأرى إن كانت هي الأخرى قد أتت إلى هنا. أعتقد أنها ربما أصيبت بفقدان الذاكرة بسبب المأساة”.
وتم إصلاح القاطرة الأصلية وخمس من عربات القطار عام 2008. وانطلق القطار جنوبا الجمعة من كولومبو في نفس توقيت تحركه قبل عشر سنوات.
وكان القطار المكتظ قد خرج عن قضبانه يوم 26 ديسمبر 2004 بقوة الموجة المندفعة من البحر.
وكثير من قتلى الحادث، وعددهم 1270 شخصا، اعتلوا سطح القطار، أو احتموا وراء عرباته لتفادي اجتياح الموجة العاتية.
لكن قوة اندفاع المياه رفعت العربات وسحقت كثيرين ممن احتموا وراء القطار فيما غرق الركاب الذين حوصروا داخله.
وتوقف القطار في مدينة بريليا التي تبعد عن كولومبو مسافة يقطعها القطار في ساعتين، في نفس المكان الذي خرج عن قضبانه فيه.