مازال مصير مئات الإيزيديات العراقيات مجهولاً حتى الآن، حيث أكدت تقارير وشهادات فارين من الموصل أن تنظيم “داعش” أقام متاجر لبيع الرقيق تباع فيها النساء كجوار، فيما توزع أخريات على عناصر التنظيم لتشجيعهم على القتال.
بايام.. فتاة إيزيدية نجحت بالفرار بعد شهر واحد قضته بيد “داعش”.
تقول الفتاة ذات الـ18 ربيعاً إنها رأت ما لا يستطيع عقل أن يصدقه، فهي كانت واحدة من مئات الفتيات بينهن قاصرات لا تزيد أعمارهن عن 7 سنوات.
وتضيف: “قاموا باحتجازنا مع فتيات أخريات، ولم يسمحوا لنا بداية بالأكل أو الشرب، بعد أيام أصبحوا يأخذون فتيات يومياً. ويوما ما جمعوا ما تبقى منا في غرفة، وأخذوا يفحصوننا واحدة تلو الأخرى ليقرروا أي واحدة منا سيأخذون”.
بايام، التي تعيش الآن في أحد مخيمات دهوك مع أسرتها، قالت إنها لا تعرف أين قاموا بأخذ الفتيات، فهي حالفها الحظ بالفرار قبل أن تصل إلى الموصل، على عكس عايشة التي أخذها التنظيم من سنجار بعد أن قتل زوجها، وسرعان ما وجدت نفسها في أحد متاجر الرقيق في الموصل رغم كونها حاملاً.
كثر توافدوا للشراء، والسعر كان حوالي 15 ألف دينار عراقي. وأغلب الزبائن كانوا من الموصل والأنبار، وبعضهم من مناطق أخرى، وكثير من النساء تم بيعهن لرجال أكبر منهم سناً بكثير.
وتقول عايشة إنها حاولت الانتحار كثيراً، لكنها لم تستطع، فهي وجدت القوة لتهرب لأجل جنينها وليس لأجلها، كما لم تنجح بالانتحار لأجله كذلك.
وتضيف: “أتمنى أن يتم القضاء عليهم قريباً، وسأعطي ابني اسم زوجي.. بعد أن مررت بكل ما مررت به لم أعد أتمنى اليوم سوى أن يستطيع طفلي مستقبلاً أن يعيش بسلام”.
تقول منظمة العفو الدولية إن تنظيم “داعش” يأخذ مئات الفتيات الإيزيديات كجوارٍ لممارسة الجنس، بينما تقول “هيومان رايتس ووتش” إن بيع الفتيات كعبيد يجري في الموصل بشكل منتظم.
وكما توضح الصور المسربة من عناصر تنظيم “داعش”، فإن مقاتلي التنظيم يأخذون الفتيات كمكافآت لهم بعد المعارك.
خرج تنظيم “داعش” من سنجار بعد معارك ضارية شهدتها المنطقة طوال أشهر، ولم يبق منه سوى الشعارات وتساؤلات عن مصير من اختطفن من ذلك المكان.