اشتعل الصراع الدائر حاليا داخل القطاع الاقتصادى بماسبيرو بين رئيسة القطاع «مديحة فواكة» والعاملين بالقطاع الذين يرفضون استمرارها فى المنصب، خاصة بعدما ظهرت تقارير فى نهاية العام الماضى عن زيادة خسائر القطاع مقارنة بعام 2013، حيث ظهرت أزمة جديدة مؤخرا جعلت علامات الاستفهام تتزايد حول استمرار «فواكة» فى منصبها، وذلك بعدما رفض القطاع تجديد التعاقد مع أحمد شوبير على برنامجه «أحلى صباح» الذى كان يذاع على إذاعة الشباب والرياضة، حيث كان شوبير يستأجر هذه الفترة الصباحية بمبلغ مليون و200 ألف فى السنة، إلا أن القطاع طلب أن يزيد المبلغ إلى مليونين، وهو ما رفضه «شوبير»، ليقرر القطاع الاقتصادى فسخ التعاقد رغم الشعبية الكبيرة والنجاح الذى حققه، حيث يعتبر أشهر برنامج إذاعى «توك شو»، خاصة وأنه يتناول فى البرنامج العديد من القضايا وليس الرياضة فقط.
من جانبهم استنكر العاملون أسلوب القطاع الاقتصادى فى التعامل مع المعلنين، ومغالاتهم فى الطلبات، وأكدوا أن هذا الأسلوب يتسبب فى هروب الشركات والوكالات الإعلانية من ماسبيرو، حيث أكد «أحمد إبراهيم» أحد المذيعين بالإذاعة المصرية لـ«اليوم السابع» أن برنامج «أحمد شوبير» كان يدخل عائدا لمبنى التليفزيون يقدر بمليون و200 ألف جنيه فى السنة، وكان لابد من وجود بديل فى حال إلغائه، ولكن هذا لم يحدث، وبالتالى خسر المبنى العائد الذى كان يحصل عليه من البرنامج دون وجود بديل.
وأضاف «إبراهيم» أن برنامج «أحلى صباح» كان أفضل برنامج «توك شو» على الإذاعة المصرية، وكان له تأثير فى المواطنين، مؤكدا أن إيقافه يعتبر خسارة كبيرة للمبنى، لافتا إلى أن القطاع الاقتصادى يتآمر ضد مصلحة العاملين به، فكان من الأولى أن يكون لديه بديل قبل إلغاء أى برنامج فى ظل الأزمة الطاحنة التى يعانى منها المبنى.
من ناحية أخرى، قالت نادية مبروك، رئيس إذاعة الشباب والرياضة، لـ«اليوم السابع» إن هناك برنامجا شبابيا جديدا يقدمه مذيعو المحطة ابتداء من الأسبوع الجارى، ليكون بديلاً لبرنامج «أحمد شوبير»، مضيفة أطلقنا عليه اسم «صباحك عشانك»، وهو برنامج «توك شو» يغطى أهم الأحداث، ولكن حتى الآن لم يجد القطاع الاقتصادى مُعلنا بديلا لبرنامج شوبير يأتى من ورائه عائد، لذلك قررنا ملء الفترة ببرنامج صباحى إلى حين وجود برنامج آخر بمعلن آخر».