تباينت الآراء بين المغردين والسياسيين في الكويت حيال حكم محكمة التمييز الصادر الأحد بحبس المغرد صقر الحشاش سنة وثمانية أشهر مع الشغل والنفاذ، بتهمة الإساءة لأمير البلاد عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وبينما وجه الحشاش رسالة إلى متابعيه على الموقع يعلمهم فيها بأنه كان يتوقع الحكم، انشغل مغردون بالحديث عن وجود عفو أميري سابق يحول دون سجن المغرد.

وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى الحشاش تهمة “الطعن عمدا بالكتابة في حقوق الأمير وسلطاته، والعيب في ذاته عن طريق كتابة التغريدات”، وصدر حكم بالسجن بحقه لمدة عامين من محكمة البدايات في مارس/آذار 2013، وجرى تخفيض المدة إلى النصف بعد ذلك، ليمكث الحشاش في السجن ثلاثة أشهر خرج بعدها بعفو أميري في يوليو/تموز 2013.

وغرد الحشاش بعد صدور الحكم بحقه قائلا: “قرأتم مستغربين مستنكرين حكم القاضي بالعودة لسجني بالرغم من وجود عفو أميري، ولكنني كنت على يقين من أن الحكم سيأتي بهذا الشكل، بل كنت أقول بالأمس إن الحكم سيكون كالتالي: رفض العفو والحبس، لأن لهذا الحكم سبب معلوم لدي واقعته قبل العفو.. لست خاشيا السجن ولست بهاويه، وإنما مشفق عليهم لما سيجنونه، صمتى اليوم ليس طمعا بنسياني من قبل السلطة، إنما انتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر.”

وظهر الانقسام بوضوح على مواقع التواصل الاجتماعي، واستغرب المحامي فواز الجدعي الحكم، في حين أكد المحامي حمد الرومي والمستشار القانوني حسين العبدالله أن الحكم لن ينفذ بحق الحشاش بسبب وجود العفو، وإنما سيسجل في سجله دون أن يضطر للعودة إلى السجن.

يشار إلى أن السنوات الأخيرة الماضية شهدت ملاحقة العديد من المغردين في الكويت بتهمة الإساءة للأمير، وقد استنكرت العديد من المؤسسات الحقوقية تلك الملاحقات معتبرة أنها تمس بحرية التعبير في البلاد وقد باتت غطاء لفرض قيود على الحريات.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *