(CNN)- في وقت تواصل فيه قوات الأمن الفرنسية جهودها لملاحقة اثنين من المشتبهين بتورطهم في الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو”، وقع هجوم جديد في إحدى ضواحي باريس الجنوبية، صباح الخميس، راح ضحيته إحدى أفراد الشرطة.
وفي أعقاب الهجوم، قام نحو 20 من عناصر الشرطة بمحاصرة أحد المباني السكنية بالقرب من موقع إطلاق النار، في ضاحية “مونتروج”، جنوبي العاصمة الفرنسية، ولم يتضح على الفور ما إذا كان المتشبه بإطلاق النار على الشرطة يختبئ داخل المبنى.
وذكر شهود عيان أن مسلحاً، يرتدي ملابس سوداء كتلك التي كان يرتديها منفذو الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو”، ويبدو أنه يرتدي قميص مضاد للرصاص، ترجل من إحدى السيارات، بينما كان عدد من أفراد الشرطة يتعاملون مع حادث سير بالمنطقة.
وأضاف الشهود أن المسلح قام بإطلاق النار على اثنين من أفراد الشرطة، لفظت إحداهما أنفاسها متأثرة بإصاباتها، وليس من المعروف ما إذا كان هناك علاقة بين إطلاق النار والهجوم على المجلة الباريسية الساخرة الأربعاء، الذي أسفر عن سقوط 12 قتيلاً.
في الغضون، ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن الشرطة تمكنت من تحديد موقع المشتبه بهما الرئيسيين في الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو”، في منطقة “بيكاردي” بشمال فرنسا، ولم يمكن لـCNN تأكيد تلك التقارير على الفور بصورة مستقلة.
ووفق ما ذكرت صحيفة “لوفيغارو” فإن مدير إحدى محطات الوقود تمكن من التعرف على شريف وسعيد كواشي، المشتبه بهما في الهجوم على “شارلي إيبدو”، إضافة إلى ثالث يُدعى حميد مراد، قالت النيابة إنه قام بتسليم نفسه للشرطة مساء الأربعاء.